تخوف عدد من المواطنين ورواد المطاعم من أن يؤثر تصنيف المطاعم الذي أقرته لجنة الضيافة في غرفة جدة من ارتفاع أسعار الوجبات إضافة إلى عدد من مالكي بعض المطاعم من عملية التصنيف وعدم فهمهم لها . بداية يقول محمد بخاري مالك لمطعم بخاري سمعنا بتصنيف المطاعم لكننا لم نع المعني من وراء ذلك لذلك نود من الجهات التي ستقوم بمهمة التصنيف عقد اجتماع تدعو جميع أصحاب المطاعم لفهم الوضع. وفي السياق نفسه يتساءل سالم الغامدي ، مالك لعدد من الكافتريات هل التصنيف سينطبق على الكافتريات أيضا؟. بينما تخوّف المواطنان محمد الاسمري و على الحربي من ان يكون للتصنيف أثره في ارتفاع أسعار الوجبات، ويقولان : التصنيف شيء جميل وحضاري كما هو في الخارج لكننا نجد ان هناك عددا كبيرا من المطاعم الشعبية التي يعمل بها عدد من الوافدين كيف سيتم التعامل معها. من جهته نفى الدكتور خالد الحارثي رئيس لجنة الضيافة في غرفة جدة، أن يؤثر تصنيف المطاعم على ارتفاع الأسعار فالمعني من تصنيف المطاعم هو وسيلة تحفيزية لدفع أصحاب الأعمال إلى التطوير والارتقاء السياحي والغذائي في مطاعمهم، مشيرا إلى ان هناك تصنيفات مستخدمة ذات سمعة عالمية مميزة، ومثال على ذلك تصنيف(ميشيلين) وهو تصنيف يستخدم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الأوروبية، حيث تصنف به المطاعم بناءً على الخدمة والأخذ بعين الاعتبار الأسعار والنظافة وجودة الطعام، ويكون هناك مراقبون من “ميشيلين” لإبداء رأيهم وتقييمهم دون علم صاحب المطعم والعاملين فيه، وهذا ما يسمى بال(المتسوق الخفي). وعن الطريقة التي يتم بها التصنيف قال الحارثي: الطريقة المستخدمة خارجيا من "نجمة إلى خمس نجوم" فتصنيف نجمة يعني أن المطعم مقيد بشكل ممتاز بالطرق السليمة لتداول الأغذية وبالاشتراطات الصحية وأن المطعم بحالة ممتازة من النواحي الصحية، ونجمتان تعني أن المطعم متقيد بشكل جيد بالطرق السليمة لتداول الأغذية وبالاشتراطات الصحية وأنه بحالة جيدة، وهكذا إلى أن يصل إلى اعلى تصنيف، وسوف يشمل التصنيف جميع المطاعم سواء مطاعم كبيرة أو مطاعم الوجبات السريعة والمطاعم الشعبية. وأضاف الدكتور الحارثي يعتبر تصنيف المطاعم إلى فئات من حيث تطبيقها للاشتراطات الصحية أحد الأساليب التي تحفز المطاعم للعمل على تطبيق الاشتراطات الصحية والرفع من مستواها الصحي. وبالتالي تقليل الأعباء الرقابية على الأمانة كما هدفنا من وراء تصنيف المطاعم هو الرفع من المستوى الصحي لمنشآت الخدمات الغذائية وبالتالي الحد من حوادث التسمم الغذائي وانتشار الأمراض المحمولة بالغذاء التي تتسبب فيها منشآت الخدمات الغذائية. وتصنيف المطاعم يجعل المستهلك يعرف أي المطاعم أكثر تطبيقاً للاشتراطات الصحية وأيها أقل تبعاً لدرجة التصنيف التي يحصل عليها المطعم. وأشار الحارثي إلى ان تفعيل ذلك يتطلب تفعيل عدة جهات كالامانة وهيئة السياحة إضافة إلى اصحاب المطاعم فهم المعنيون بهذا الأمر وأن يقوموا بالتعاون ومد يد العون لنا فدور لجنة الضيافة دور تنسيقي للآليات والأنظمة التي تخص التصنيف فهي تحفظ دقة آلية عمل التصنيف. من جهته أشار سعيد العسيري نائب رئيس لجنة السياحة بغرفة جدة إلى أن أسعار المطاعم لدينا بالمملكة لازالت الأرخص مقارنة بعدد كثير من الدول، وأضاف: تصنيف المطاعم معمول به عالميا، فالتميز من حيث التصنيف شيء ايجابي لكن التصنيف ليس إعطاء الرخصة بقدر كود الخدمات. لذا يفضل في عملية التصنيف أن يكون ببصمة رسمية بعيدا عن الاجتهاد من القطاع الخاص، الشيء الآخر المراقبة على جودة الخدمة إضافة إلى( تكويد الخدمة) بمعنى عند ترخيص منشآة غذائية يجب أن يراعى الموقع والصحة البيئية وعلينا ان ننتبه إلى المنافسة في السوق ، أي انه لا يعقل أن نجد عددا كبيرا من مطاعم الوجبات السريعة متجاورة ، فهذا الامر له تأثيرات سلبية في التنافس. و طالب العسيري الاهتمام بدعم الكوادر الوطنية للعمل في المطاعم التي تقدم الوجبات الشعبية الشهيرة، بدلا من ان تقدم بأيدي عمالة وافدة لا تعلم شيئا عن خفايا إعداد مثل هذه الوجبات المحلية.