احتفلت جدة مساء أمس الأول بشاعر سوق عكاظ الشاعر السوداني محيي الدين الفاتح في حفل جميل نظمه اتحاد الكتّاب السودانيين، ممثلًَا في منتدى الإمام عبدالرحمن المهدي الثقافي بجدة وأقيم بفندق الواحة. الحفل افتتحه الدكتور مرغني محمد عبدالعزيز رئيس المنتدى والذي أثنى على ما يحظاه الأدب من اهتمام ورعاية من قبل سمو أمير منطة مكة الأمير خالد الفيصل ثم رحب بالضيف الشاعر وجميع ضيوف الحفل ولافتًَا إلى ما يصاحب البلدين (السودان والسعودية) من تقارب واتصال ثقافي فيما أيّد الدكتور بشرى الفاضل ما ذهب إليه الدكتور مرغني من تعميق الصلة بين الأدباء السودانيين والسعوديين واستعرض -بعد أن رحب بالضيف الفاتح- مسيرة حياة الشاعر الفاتح منذ أن كان على مقاعد الدراسة. بعد ذلك بدأ فارس الأمسية الشاعر محيي الدين الفاتح الحديث قائلا: “إن ما يبعث على السعادة والحيرة في آن واحد أن أجلس في هذا المجلس وأن أتحدث مع هذه النخبة من الإخوان السعوديين والسودانيين” ثم تحدث معلقًا على جزء من مسيرة حياته، وبعدها انطلق في إلقاء الكثير من القصائد منها القصيدة التي وصفها ب “الساخطة” وتناولت بعض المفردات التعليمية والتي تنم عن العمل الذي امتهنه الفاتح وجاء فيها: “حياتنا رواية كالقصة التي ليست لها نهاية نسير في أرض ليست لها سماء إلى الوراء دائمًا نظل للوراء مسلوبة حياتنا كأنها قائمة الأسماء مظلمة كأنها سبورة سوداء”. وكان فيما ترنم فيه الشاعر الفاتح قصيدته التي بدأ متسائلًا في آخرها عن ذلك اليوم الذي يخرج فيه الإنجليز من السودان بعدها قدم الشاعر السوداني حافظ عباس قصيدتين. وعاد الشاعر محيي الدين الفاتح ليقدم كجموعة أخرى من قصائده، اختتمها بقصيدته “امرأة نخلة”. الحفل شهد مشاركة العديد من الشعراء، فقدم عضو نادي جده الأدبي الدكتور يوسف العارف قصيدة وطنية بعنوان “بنت الثمانين” ثم قصيدة “صباح مطير” ودعا فيها أعضاء المنتدى الثقافي الممثل في اتحاد الكتّاب السودانيين إلى التواصل مع برامج النادي الأدبي الثقافي بجدة. فيما قدم الدكتور بشرى الفاضل قصيدتين مترجمتين من الإنجليزية، وقدم الطيب برير بعض المعزوفات الشعرية المتفرقة. وجاء تعليق الإعلامي فهد الشريف على الشعر واصفًَا إياه بجلال كلماته واستثناء الشعراء عن غيرهم في التعامل مع أدوات النحو والذي جعل الشعر بحسب وصفه يمرر له كجنس أدبي ما لم يمرر لغيره. وأخيرًَا قدم الشاعر السوداني شادون قصيدة شعرية شعبية باللهجة السودانية.