أفادت تقارير سورية أمس أن دمشق وضعت مجموعة أسئلة أمام العاصمة الفرنسية باريس مطالبة بالرد عليها وجميعها تتعلق باقتراب موعد قمة "الاتحاد من أجل المتوسط"، المؤجلة من يونيو الماضي إلى 21 نوفمبر المقبل في برشلونة. وقالت صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية أن باريس رئيسة الاتحاد عن دول الشمال تعول على استمرار المفاوضات المباشرة الفلسطينية الإسرائيلية لإعطاء مضمون للقمة، ويحاول الرئيس نيكولا ساركوزي انتزاع دور للاتحاد من أجل المتوسط في عملية السلام، عبر طرح "آلية مواكبة" تضع حداً للتفرد الأمريكي في إدارة المفاوضات، ولهذا يسعى ساركوزي إلى تنظيم "اجتماع تحضيري" للقمة في باريس خلال الشهر الحالي يحضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك رئيس "الاتحاد من أجل المتوسط" عن دول الجنوب. وأوضحت الصحيفة "أن سوريا صاغت أسئلة محددة بشأن القمة وعرضتها على الفرنسيين والإسبان بشكل خاص، وتنتظر أجوبة قبل قمة برشلونة، وتتمحور الأسئلة السورية حول نقاط عدة أبرزها: رفض المشاركة في أية قمة يحضرها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدرو ليبرمان. وهذا الموقف يحظى إلى حد ما بإجماع عربي ، إذ رفضت القاهرة سابقاًً المشاركة في اجتماع وزراء خارجية يحضره ليبرمان، وتم إلغاء الاجتماع في اسطنبول العام الماضي وإلغاء اجتماع آخر لوزراء الخارجية كان يفترض أن يعد للقمة إلا أن المطروح الآن هو رفض المشاركة في القمة على مستوى القادة إن حضرها ليبرمان". ووضعت دمشق سؤالاً يتعلق بصيغة البيان الختامي الذي سيصدر عن قمة برشلونة، إذ أوضحت للفرنسيين أنها لن تقبل بأقل مما ورد في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية "الاتحاد من أجل المتوسط" في مرسيليا في نوفمبر 2008 بشأن الأراضي المحتلة وعملية السلام، إذ نص بيان مرسيليا على مبدأ الأرض مقابل السلام وقيام دولة فلسطينية، وأشار إلى دعم المبادرة العربية للسلام وكانت هذه الصيغة حينها ضمن تسوية لإشراك الجامعة العربية في اجتماعات المتوسطي مقابل إسناد منصب نائب أمين عام إلى إسرائيلي وآخر إلى فلسطيني ، يعملان بجانب الأمين العام للاتحاد أحمد مساعدة وهو أردني.