هزّها الوجدُ إلى عذْبِ النّشيدِ ودعاها الشوقُ للمجد التّليدِ فمشتْ تهفو إلى عشّاقها وتُناجيهم بلحنٍ ونشيدِ وتجلّتْ في بهاءٍ ساحرٍ في أماسِي الشّعر في بوح القصيدِ يا عكاظَ الشّعر في إشراقه ومنارَ الفخر في العهد الجديدِ انشري الفكر على ساحاتنا وارفعي راياته في كلّ بيدِ وانثري الإبداع في خُضْر الرُّبا واعزفي اللحن بأشعارِ لبيد (1) ودَعينا نلتقي في محفلٍ بِرُباه فاح عطرٌ من ورودِ جال فيه النابغِي (2) رَأْدَ الضُّحى وشدا ميمونُ (3) من بحر المديدِ ومشى حسّانُ (4) في أرجائه وتغنّتْ فيه خنساءُ (5) الشّريدِ نحن في عهد نموٍّ زاهرٍ ورياداتٍ وإنجازٍ فريدِ نزرع النور على أهدابنا وعلى هامٍ وقاماتٍ وجيدِ يا عكاظَ الشّعر تيهي فرحًا ببلوغ المجد في العهد السّعودي