كما تصفها معظم المجتمعات العربية، لما تحدثه من ارتفاع “جنوني” لأسعارها دون سابق إنذار، شهدت الطماطم “المجنونة” في أسواق جدة زيادة في السعر تزيد على 300 في المائة، فبعد أن كانت تباع بسعر 3 ريالات للكيلو، قفزت الاسعار، بشكل مفاجئ، إلى 10 ريالات و12 ريالا في بعض منافذ البيع «السوبر ماركت» والهيابر، في حين فضلت البقالات مقاطعة «المجنونة»، وذلك حسب جولة ل «المدينة» قامت بها أمس. وشهدت أسعار العديد من منتجات الخضار والفاكهة في سوق الخضار والفواكه ارتفاعاتها المحمومة، التي كانت قد لحقت بها مع بداية شهر رمضان الماضي وظهرت الطماطم المعروفة باسم (المجنونة) لتقلب أسعارها الاكثر ارتفاعا من بين كل المنتجات، حيث قفز سعر الكيلو الواحد من 3 ريالات إلى 10 ريالات بنسبة تتجاوز 300 في المائة، مما دفع غالبية أصحاب المحلات الصغيرة إلى مقاطعتها تجنبًا للخسائر في ظل عزوف العملاء عن الشراء وتحولهم إلى المراكز التجارية والسوبر ماركات وغيرها من محلات بيع الجملة. وعزا محمد الداموك “مندوب لجنة تنظيم سوق الخضار في وزارة التجارة” تلك الارتفاعات إلى قرب انتهاء موسم الطماطم في سوريا وهي البلد المصدر للمملكة وارتفاع معدل الطلب عليها. وتوقع الداموك أن تشهد الفترة المقبلة انخفاضا وتراجعا في اسعار الطماطم قد تعود بالاسعار إلى ماكانت عليه قبل شهر رمضان، وتحديدا مع بدء نزول الطماطم المحلية والطماطم التركية إلى الاسواق.واشتكى عدد من المواطنين واصحاب المحلات الصغيرة من تلك الارتفاعات التي بدأت مع مطلع شهر رمضان نتيجة ارتفاع معدل الطلب عليها آنذاك، ولا تزال قائمة حتى يومنا هذا دون اي تراجع، على الرغم من انتهاء شهر رمضان التي سجلت ارقاما لم يسبق أن وصلت اليها من قبل، ومن تلك المنتجات “الخيار” الذي قفز سعر الكيلو الواحد منه الى 8 ريالات بعد ان كان يباع بريالين في الايام الاولى من رمضان، وتجاوز سعر الكيلو الواحد من الثوم ال 14 ريالا في حين لا تزال اسعار البامية مرتفعة. ويؤكد سالم الرشيدي أحد اصحاب محلات الخضار في الحلقة أن استمرار ارتفاع الاسعار يعرضه للمزيد من الخسائر باعتبار ان المنتجات المرتفعة لا تباع في محله كونه وسط الحي، وبالتالي فإن غالبية الاهالي يعتقدون أن أصحاب المحلات الصغيرة هم من يقومون برفع الاسعار، الامر الذي يجعل من تلك المنتجات عرضة للتلف. وأضاف: منذ ان عملت في هذا المجال والاسعار لم تشهد اي استقرار فهي مرتفعة احيانا ومتراجعة احيانا اخرى، خاصة منتجات الطماطم والبامية والفاصوليا. ويؤكد المواطن عبدالله الحاتمي ان الأسعار كانت ولا تزال مرتفعة عما كانت عليه في شهر رمضان وخاصة الطماطم، وقال: صحيح أن أسعار الطماطم تجاوزت العشرة ريالات في رمضان، وكان ذلك مبررا باعتبار ان الطلب يزداد في رمضان عليها، ولكن أن يستمر ذلك الارتفاع إلى ما بعد رمضان فهذا لا يمكن تبريره.