بمجرد امتلاكك لبريد إلكتروني فأنت معرّض لهطول مئات الدراسات والبحوث المزعومة، والتي تكاد تحرمك من استنشاق الهواء، وشرب الماء؛ لأنهما قد يسببان لك أمراض السرطان والفشل الكلوي، وكل مصيبة في الدنيا، وبالطبع: ستقرأ بأن هذا البحث قام به مجموعة طلاب في إحدى الجامعات العريقة، وبازدياد الوعي صار لسان حال المتلقي لهذه الرسائل: لست بالخب ولا الخب يخدعني، ولكن هذا لا يمنع من وجود دراسات وبحوث غريبة ومضحكة.. وموجودة فعلًا. ففي شهر مايو الماضي قبضت الاستخبارات الأمريكية على معلمٍ كلف طلابه ببحثٍ موضوعه عن خطةٍ مفترضة لاغتيال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ولكن انتهت التحقيقات إلى أنه لا خطر ولا تهديد من جانب هذا المعلم غريب الأطوار. ومن البحوث الطريفة ما قامت به إحدى الشركات البريطانية التي تهتم بصناعة الفيتامينات، إذ بحثت الشركة في أغرب ما توحّمت به النساء، فكان اشتهاء أحذية الرياضة من أغرب ما وجدوه في هذا الموضوع، إضافة إلى أكل بعض الوجبات الغريبة كالآيس كريم بالخردل، وأعواد الثقاب.. وغير ذلك مما لا يصدق!! غير أن الباحثين فسروا ظاهرة الوحم والاشتهاء الغريب لبعض الوجبات غير القابلة للأكل إلى رائحتها التي تثير الذكريات السعيدة لدى المرأة. وفي دراسة نشرتها مجلة لانسيت الطبية توصل العلماء إلى أن أهم الأمور التي تحمي من نوبات الربو والحساسية التي تسبب ضيق التنفس كالغبار.. هو الغبار نفسه، وأن أنجع وسائل الحماية من الربو والحساسية تجاه الأتربة هو تعريض الأطفال أو التساهل في تعريضهم لهذه الأتربة، وأن أحد الأسباب الأساسية للإصابة بهذا الأمر هو العيش في بيئة فائقة النظافة ومعرضة لوسائل التكييف العصرية!! ومع أن هذه الدراسة تبدو غريبة للغاية إلا أنني أراها منطقية بعض الشيء بالنظر إلى أن النجاة من لدغة الثعبان السامة تكون من ذات السم كما هو معروف. ما أثار انتباهي في أمر البحوث هو كثرة ما يتعلق بشأن المرأة، وأحيانًا تمس هذه الدراسات شأن النساء بنتائج ساخرة للغاية.. وأجزم أنها مزعجة لشقائقنا، ولتتأكد من ذلك (ولتستمتع خفية عن زوجتك!) ابحث في الشبكة عن (دراسة النساء) أو (دراسة المرأة) لتقع عينك على مئات الدراسات الغريبة والمضحكة.. ولكن انتبه لنفسك!!