يا نبتةَ الحُبِّ في قلب سريرَتُهُ اصفى منَ الصَّفْو لم تُمزّجْ بأضغانِ أسهرتِني وجعلتِ الهمَّ يسرقني من راحتي، ومنَحْتِ الحُزْنَ عُنواني أثرتِ بضغاءَ ليلى فامتطى فرساً منْ طولِهِ، وبسيف السُّهدِ أدمانيِ تُصافحُ النجمَ عيني والهلال على نعشِ الأُفولِ، وقلبي جِدُّ ولْهانِ كأنَّني ما شدَوتُ الليلَ أُغنية سكبْتُ فيها أحاسيسي وأحزاني كأنني ما رأيتُ البدرَ مبتسماً ولا منحتُ نجوم الليل إذْعاني ولا ركبتُ جوادَ الشعرِ منُطلِقاً وجاعِلاً من سوادِ الليلِ ميداني خُذي يدي وارْحلي بي فالدُّروبُ بها شوقٌ إلى قادمْ بالصَّبرِ مُزدانِ هُنا.. أضاءت سراجَ الحُبِّ وابتهجتْ وأصبحتْ بعدَ طولِ الهجرِ تلقاني وأسرَجتْ لي جواداً، فجْرُ غُرِّتهِ يُضيءُ لي دربَ أحلامي ويغشاني وسافرتْ بي إلى الماضي، فيا فرحي بما رأيناهُ من روحٍ وريحانِ •••