قال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران أن المملكة حققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إنجازات عملاقة شملت مختلف مناحي الحياة. وأضاف: لا يكاد يأتي يوم إلاّ ونسمع عن اعتماد مشروعات أو مكرمة غالية تهدف إلى خدمة الوطن وتحقيق حاجة المواطن مستشهدًا بالتوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين، وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف المناطق، وفتح مجال الابتعاث للطلبة في العديد من دول العالم، وإنشاء المدن الاقتصادية وغيرها الكثير والكثير الذي لا يمكن حصره في هذه العجالة. ونوه بتدشين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم الذي وجه بإنشائه في مكةالمكرمة لضمان نقاوة مياه زمزم بأحدث الطرق العالمية وتوزيعه آليًّا بتكلفة سبعمائة مليون ريال. وأضاف: على الصعيد الخارجي كان للمملكة إسهامات واضحة عبر الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والعمل الدؤوب لمكافحة الإرهاب وخدمة القضية الفلسطينية، وشكلت الزيارات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين للعديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة رافدًا من روافد اتزان السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على مسيرة التضامن العربي والسلام والأمن إضافة إلى ما يقدم من مساعدات إنسانية للعديد من الدول التى تعرضت لأزمات وكوارث، وكان آخرها ما يقدم للشعب الباكستاني في مواجهة ما تعرضت له بلاده من أزمة جرّاء الفيضانات التي اجتاحت العديد من الأقاليم. واضاف تحل علينا الذكرى الثمانون لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- وبلادنا ولله الحمد تنعم بكل سبل الرقي والأمن والاستقرار والحياة الكريمة لكافة أبناء المملكة. فقبل ثمانين عامًا تم توحيد البلاد، ولم شمل أبنائها بعدما كانت الفوضى والتناحر وعدم الأمن هي السائدة آنذاك. وقد وهب الله سبحانه وتعالى الملك عبدالعزيز الحكمة والحنكة وقبلهما الإيمان بالله والسعي إلى تحكيم شرع الله في كل الأمور، فكان أن تحقق له ما كان يصبو إليه فعم الأمن والاستقرار، وبدأ العمل لبناء دولة عظيمة رغم الوضع الاقتصادي المتواضع في ذلك الوقت. وقد سار أبناء الملك عبدالعزيز على نهجه المبارك فاستمرت مسيرة البناء والنماء في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعًا.