مدينتي، أقراطها الزنابق البيضاء وعقدها حبّاته براعم الأنداء يحبّها علاء أخي الذي يجوع والربيع في مدينتي ذراع وبرتقاله على الشجر أخي الذي يرشّه الرصاص والمطر إليك من دمائه اللألأة السّلام ومن مدينتي السلام مدينتي الشاهرة السلاح والجراح متراسها الأمواج والنيران والرياح وخلفه تلألأت خوذتها الحمراء سحابة حمراء من اللهيب والدماء ومن قيودي التي تهزّني إلى النضال إلى الخنادق البعيدة المنال إلى البنادق الرفرافة الظلال وفوّهاتها العيون لا تنام سهرانة على السلام ومن يدي التي تحنّ للزناد وضغطة على الزناد وصرخة الرصاصة الثاقبة الهواء هواؤك المقاتل الغزاة الهابطين بالأكفان من مقابر الفضاء مصلّبين كالدمى على الهواء وصرخة القنبلة الثاقبة الأمواج فتنهض الأمواج أعماقها المسنونة المياه تحفر القبور في المياه ووقفة في أرضك المنبتة العناد والحقد في النوافذ المكسورة الزجاج قناعه اللهيب والدخان فوّهة لبندقية بلا إصبع على الزناد تقاتل الغزاة