بدأت أمس في صنعاء محاكمة أربعة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة بينهم ألماني وعراقي بتهمة التخطيط لاستهداف مصالح أجنبية وعسكرية، ومواجهة القوات الحكومية في محافظة مأرب وسط البلاد، فيما هدد مايسمى ب «تنظيم القاعدة في بلاد العرب» مؤخراً بتصفية 55 من ضباط وأفراد الأمن اليمني، وصفهم بالهدف المشروع للتنظيم وذلك ابتداء من الأول من شهر شوال ما لم يعلنوا توبتهم في جامع مدينة زنجبار. بحسب بيان وُزع في مدينة زنجبار بمحافظة أبين اليمنية. يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الداخلية اليمنية في موقعها على شبكة الإنترنت أمس عن نقل وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي جوًا من صنعاء إلى محافظة شبوة للانضمام إلى حملة الملاحقة التي تجري على نطاق واسع بمديرية ميفعة بالمحافظة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في شؤون الإرهاب استمعت إلى قرار الاتهام الموجه من النيابة العامة إلى كل من اليمنيين بدر أحمد راشد الحسني وصدام علي عبدالله صالح الريمي والألماني رامي هنس هرمان ويلي والعراقي عبدالله مساعد عبدالعزيز الراوي. وبحسب القرار الاتهامي، فإن الأربعة اشتركوا بين 2008 و2010 "في اتفاق جنائي للقيام بأعمال إجرامية، حيث اتفقوا على استهداف السياح والمصالح الأجنبية والمنشآت الحكومية الحيوية والعسكرية ومواجهة الدولة في مارب وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر. واتهم الأربعة أيضا بالتدرب على السلاح وتشكيل خلايا سرية والاستعداد لتنفيذ المهام المكلفين بها في هجمات انتحارية. وأجلت المحاكمة إلى الثالث من أكتوبر. إلى ذلك، هدد ما يسمى ب «تنظيم القاعدة في بلاد العرب» مؤخراً بتصفية 55 من ضباط وأفراد الأمن اليمني، وصفهم بالهدف المشروع للتنظيم وذلك ابتداء من الأول من شهر شوال ما لم يعلنوا توبتهم في جامع مدينة زنجبار. بحسب بيان وُزع في مدينة زنجبار بمحافظة أبين اليمنية. ونقلت أسبوعية «حديث المدينة» اليمنية المستقلة عن ضابط لم تسمه مشمول بالقائمة المستهدفة بالقتل من قبل تنظيم القاعدة قوله إن قائمة المستهدفين تضم 31 ضابطاً من جهاز الأمن السياسي و9 ضباط من الاستخبارات العسكرية و15 فرداً من البحث الجنائي. وأفاد الضابط أن إجراءات احترازية قد اتخذت بإزاء هذا التهديد، فيما أفادت مصادر محلية أن تحذيرات قد صدرت للمشمولين بالقائمة المستهدفة من التواجد في الأماكن العامة.