بالإشارة لعيد جدة الغائب منذ عدة سنوات؛ والذي تكرر غيابه هذا العام مع الأمين الجديد.. تجدر بنا الإشارة لشكر أمين العاصمة الرياض نيابة عن المدن السعودية، التي خذلها أمناؤها ورؤساء بلدياتها، وغرفها التجارية ومجالسها البلدية، حيث تقاذف كل هؤلاء التهم، فكل جهة في مدينة جدة ترمي بالقصور على الجهة الأخرى، هكذا قال التقرير الصحفي المنشور بجريدة عكاظ الخامس من شوال، فكل جهة تتهم الأخرى، وتحمّلها سبب التقصير والقصور. وعلى العكس، تبتهج الرياض «عاصمة العرب وقلبها النابض»، التي لقيت الاهتمام من «أمينها» الأمين على عيدها وعيد أهاليها، بتعاون كبير من غرفة الرياض، ورجال أعمالها الكرماء، الذين لم يبخلوا على مدينتهم بالحب والعطاء، والكرم والدعم المادي، لتظهر الرياض -عروس الشرق- في أبهى حلة، كعادتها في المناسبات الدينية والوطنية، ولا يسعنا الآن إلاّ شكر الأمين، الذي طورها وعمل على إشاعة فرحة العيد السعيد في قلوب أبنائها وزوارها من المناطق الأخرى، وهذا هو واجب الرجال الأمناء على مقدرات الوطن البشرية والمالية، وهذه سمات الأمين المواطن، الذي لا يهدأ ولا يرتاح حتى يرى الفرحة تعم «الرياض»، عاصمتنا الشامخة، والتي تزينت بكل ما هو رائع وجميل، بجانب الفعاليات الترفيهية لجميع أفراد الأسرة السعودية، والتي استشعرت العيد وفرحته، فهنيئًا للرياض وأهلها برجال يعرفون حجم المسؤولية، ويعملون على إنجاحها بكل المواصفات والمقاييس العالمية، من هذا المنطلق وجب علينا التنويه والشكر لأمين الرياض على ما بذله خلال هذا العيد، والأعياد السابقة، ومزيدًا من العطاء المقدر من قبل القيادة والمواطن، والتي توجت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، وكيل إمارة الرياض، وحضوره الفعاليات. أمّا جدة فلها بعد الله «الصبر» والحسرة، آملين أن تفتتح أمانة الرياض معهدًا خاصًّا لتدريب «الأمناء» على كيفية تنظيم الاحتفالات الوطنية، وتذكيرهم بأن الأعياد والمناسبات لا تأتي فجأة، بل هي مواعيد معروفة ومنتظرة، وعلى الجميع التعلم -ولو عن بعد- من تجربة ونجاح أمين الرياض. خاتمة: القيادة والريادة فن قائم بذاته.