* نعم نحتاجك يا سمو الأمير، واعلم عن أن حلمك أكبر من كل الأحلام هو أكبر من حلمي ومن كل أحلام أهلها الذين يعيشون بين أمل كبير وتعب كبير هذا يدفعهم للأمام والآخر يقتلهم من شروق الشمس حتى الهزيع الأخير، وأنت تعلم عن متاعبهم كما هم يعلمون عن متاعبك التي تعيشها مع إصرارك على أن تمحو العناء وتنتصر على كل مشكلات جدة التي هي ليست سوى سلسلة كبيرة بدأت من سنين ومن ثم ظلت تنمو وتنمو حتى بلغ الجرح سن الرشد.. واليوم، ياعذق الخير ووجه القمر، هذه هي جدة التي غادرها أمينها للوزارة وجاءها أمين جديد، جدة التي نتمنى أن تكون أجمل ما في الكون لتكون العروس الأعذب والمكان الأروع وكل الناس تتحدث عنها وعن محاولاتك في أن ترسم الحسن في خدود المليحة لتضع بعض لمساتك عليها، وهي بعض من أماني الناس التي ما تزال باقية في الدفاتر ومرسومة بألوان الطيف والكل يترقب اللحظة الحاسمة وبكل أمانة لا أمل لأهلها إلا في يمينك التي اعتادت على أن ترسم الجمال أنى تكون فمرة بالكلمة، ومرة بالصورة. اسأل الله أن يحفظك ويعينك على أن تحقق لهذه المدينة آمالها المسرجة. * هو العيد الذي جاء يختال ليهدينا الفرحة في وطن الخير والشموخ، لكن الحزن هذا المارد الذي يلاحقنا ويطل علينا في هيئة كريهة، في زحام يتدفق في شوارعها المهترئة والمكتظة بالسيارات يقتل في صدورنا الفرح وهي الحكاية التي تبدو مثيرة جدًا وكلنا يتمنى أن يسأل أمناءها كلهم عن سبب هذه التعاسة المكومة التي أهدوها لنا نحن البسطاء، وعن كل ريال أنفقوه من خزينة الدولة من أجل جدة، هذه الدولة التي قط ما بخلت على الوطن، لكنها القضية اللغز الذي سيكون حله على يديك، ومن خلال روحك الحريصة على أن تصنع من العدم قلادة المنجز، وكلنا ينتظرك يا وجه الخير في أن تحقق لنا الحلم الكبير، وتنقدنا من مأساة هي أكبر من أن تختصرها هذه الهمزة المحددة بكلمات ومساحة قصيرة، وهي متاعب كثيرة، مع الطرقات، مع الخطط التي تنسى الإنسان، مع الصرف الصحي، مع أنظمة الأمانة التي تبدأ بالخيال، وتنتهي بالتضحية بالمواطن، مع الوعود التي اعتاد الناس على سماعها من كل مسؤول وكل أمين جديد، ومع إلى أن تولد آمالنا على يديك يا صديق الفرح ورمز النجاح. * خاتمة الهمزة.. لك العيد ووروده، ولك الحب وسلطانه، ولك الود الذي ولد معك وظل يكبر، ولك الشكر الذي يرصد خطواتك المليئة بالعزم والتصميم على أن تحقق لهذه المدينة كل ما يمكنها من أن تكون المدينة الأجمل في هذا العالم الذي يتطور في الثانية، وأنت العاشق الذي يعرفه عشاقه من خلال ما صنع، لك قبل الختام تحية كبيرة، ودعوات تليق بمن هو مثلك، طابت أيامك يا دايم السيف، وكل عيد وأنت العود، وأنفاس الياسمين هذه خاتمتي، ودمتم.. h_wssl @hotmail.com