تسبب تأخر رفع محاضر التقديرات الخاصة بنزع ملكيات الاراضي لصالح مشروع قطار الحرمين في جدة الى تعطل عملية صرف التعويضات لملاك الاراضي، في الوقت الذي سيتم البدء في ازالة جسر القاعدة الجوية على طريق الحرمين السريع بعد اسبوعين. وقالت مصادر مطلعة ل “المدينة” : إن تأخر رفع محاضر التقديرات الخاصة بنزع ملكيات الاراضي لصالح مشروع قطار الحرمين بجدة قد عطلت عملية صرف التعويضات المقدرة لملاك الاراضي والمباني التي سيتم ازالتها. كما ان لجنة التقديرات تواجه مشكلة وهي الاملاك التي لايوجد عليها صكوك شرعية في بعض المواقع كمنطقة بحرة وحي قويزة وغيرهما من المواقع الاخرى. واشارت المصادر الى استمرار ازالة الجسور الثمانية ابتداء من جسر الحجاج.. وسيتم ازالة الجسر الثاني " القاعدة الجوية " بعد اسبوعين من الان حيث تم تجهيز التحويلات الخاصة بمسار السيارات. وعبر عدد من اصحاب المباني التي سيتم نزع ملكيتها لصالح مشروع قطار الحرمين بجدة عن قلقهم من تأخر البت في تعويضاتهم بالرغم من بداية المشروع وازالة الجسور بطريق الحرمين السريع وحاجتهم الى مدة كافية لعملية البحث عن مسكن آخر كما أنهم مقبلون على سنة دارسية جديدة تتطلب البحث عن مدارس أخرى لنقل اولادهم وبناتهم إليها. وقطار الحرمين هو مشروع خط سكة حديدية كهربائي يربط بين منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مروراً بمحافظة جدة بطول 480 كم، وسيتم في المرحلة الأولى من المشروع بناء اربع محطات ركاب، منها محطة في مكةالمكرمة، ومحطتان في مدينة جدة في كل من مطار الملك عبدالعزيز الدولي ووسط المدينة والمحطة الرابعة ستكون في المدينةالمنورة. ويتمثل النشاط الرئيس للمشروع في نقل الركاب الذين يمثل غالبيتهم الحجاج والمعتمرين. ويتوقع أن يصل حجم النقل السنوي للمشروع ما يزيد على ثلاثة ملايين راكب سنوياً، حيث تشير الإحصاءات خلال موسم حج عام 1426ه إلى نقل أكثر من 3.5 مليون حاج على الطرق السريعة ما بين مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة، فيما وصل عدد المعتمرين في العام نفسه إلى أكثر من مليوني معتمر. ووفقا لدراسة أعدتها وزارة الحج عن تطور قطاع نقل الحجاج فإنه من المتوقع أن يتضاعف أعداد الحجاج والمعتمرين خلال الخمس والعشرين سنة المقبلة إلى أكثر من ثلاثة ملايين حاج وأكثر من 11 مليون معتمر، بنسبة زيادة سنوية للحجاج1.41% و3.14% للمعتمرين، وهو ما يحيى الآمال بتوسع نشاط النقل بالقطار على هذا المسار ويشجع على الاستثمار فيه.