قتل خمسة أشخاص وجرح 39 آخرون ليل أمس الأول في هجوم انتحاري على وحدة عسكرية في داغستان في القوقاز الروسي؛ يضاف إلى مسلسل العنف، الذي يضرب هذه المنطقة التي تواجه حركة تمرد. واستهدف الهجوم قاعدة تستخدمها وحدة خاصة لرماة الدراجات النارية في دالني قرب مدينة بوناكسك، كما نقلت وكالة الأنباء ريا نوفوستي عن مصدر من قوات الأمن المحلية. وأوضح هذا المصدر أن انتحاريا فجر سيارته المفخخة عند مدخل المعسكر، الذي يستخدم لإجراء مناورات. وأضاف “أن المعلومات الأولية تفيد أن الهجوم أدى إلى سقوط خمسة قتلى و39 جريحا”. لكن وزارة الدفاع الروسية قالت ان حصيلة الضحايا بلغت ثلاثة قتلى فقط و39 جريحا.ونقلت ريا نوفوستي عن مسؤول في قوات الامن المحلية قوله ان قوة الانفجار توازي تقريبا مئة كلج من مادة تي ان تي. وقد أحدث الانفجار فجوة قطرها ثلاثة امتار بحسب المصدر نفسه. وكان العسكريون قد رصدوا سيارة الانتحاري وسدوا مدخل المعسكر بشاحنة على ما قال متحدث باسم وزارة الدفاع بحسب ريا نوفوستي. وتابع المتحدث “بعد اطلاق عيارات نارية تحذيرية في الهواء فتح الحراس النار على الانتحاري” وأردوه قتيلا. وأضاف أن “السيارة اصطدمت عندئذ بالشاحنة قبل أن تنفجر (...) وحدث الانفجار عند طرف المعسكر”، مؤكدا ان “لولا ذلك لكانت حصيلة القتلى أكبر بكثير”. وذكر مسؤول في قوات الأمن المحلية أن انفجارا ثانيا وقع بُعيد ذلك على طريق سريع، حيث كان من المفترض أن تمر سيارة للشرطة مرسلة الى المكان، لكنه لم يتسبب بسقوط ضحايا. وأعلنت النيابة العامة الروسية انها تجري تحقيقا في الهجوم فيما توجهت لجنة خاصة بقيادة مسؤول القطاع العسكري الجنوبي بالنيابة الكسندر غالكين إلى موقع دالني بحسب وزارة الدفاع.