ثمن أكثر من “50” معتكفًا من فئة الصم والبكم الجهود التي تبذل من قبل حكومة خادم الحرمين للرقي بالخدمات المقدمة لعامة المسلمين، وخصوصًا فئة الصم والبكم. مشيرين إلى أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي يسرت لهم أداء صلواتهم في شهر رمضان، وخصوصًا في العشر الأواخر التي يسن فيها الاعتكاف لعامة المسلمين. وأشاروا إلى أنه قد تم توفير مكان مخصص لهم يجتمعون فيه لأداء الصلوات، وتناول طعام الإفطار ومتابعة خطبتي الجمعة عن طريق شاشات تلفزيونية. المدينة التقت بالعديد من المعتكفين من فئة الصم والبكم من المملكة ومن مختلف الدول العربية والإسلامية داخل المسجد النبوي وتولى عبدالوهاب البابطين دور الترجمة بلغة الإشارة بيننا وبينهم. خطبة الجمعة المعتكف عبدالله إبراهيم السويدي من دولة الإمارات قال: هذه هي المرة الثالثة التي يكتب لي الله سبحانه وتعالى الاعتكاف في رحاب المسجد النبوي وما وجدته هذا العام فاق التوقعات، حيث وجدت مكانًا خصص لفئة الصم والبكم للاعتكاف. هيئت فيه جميع الاحتياجات الخاصة بالصم من شاشات تلفزيونية يمكننا من خلالها مشاهدة خطبتي الجمعة، ونحن في المسجد النبوي والتعرف على ما يقوله الإمام من خلال لغة الإشارة من أحد المتخصصين، وأضاف نشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على ماتبذله من خدمة للإسلام والمسلمين عامة، وعلى توفير سبل الراحة لنا لننعم بأجواء إيمانية مفعمة بالروحانية خلال فترة الاعتكاف. توفير متطلباتنا ويقول المعتكف عادل قعيد القحطاني من منطقة الرياض: لقد قدمت إلى المدينةالمنورة للمرة الأولى وبالتحديد المسجد النبوي في ال "18" من رمضان وذلك بهدف زيارة المسجد النبوي ونية الاعتكاف، وحقيقة وجدت ما لم أكن أتوقعه . فهناك مكان مخصص لفئة الصم يجتمعون فيه، نظرًا لقربهم من بعض ويتخاطبون بلغة واحدة هي لغة الإشارة. وبالفعل فقد ألتقيت وتعرفت على العديد من الأشقاء اللذين قدموا من مختلف الدول العربية والإسلامية كدولة اليمن الشقيقة والأردن ومصر والأمارات وغيرها من الدول. ويضيف: لقد توجهنا أنا ومجموعة من المعتكفين من فئة الصم إلى وكالة الرئاسة وطلبنا منهم تزويد المكان المخصص لنا بالعديد من السماعات الصوتية الإضافية، *دروس دينية للصم. أما حسين خالد الشيخ من الأردن ومحمود إبراهيم من ساحل العاج ويوسف محفوظ باسنبل من اليمن، فيقولون: لقد قامت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بالتنسيق مع العديد من العلماء الأفاضل داخل المسجد النبوي . بحيث يكون هناك درس يومي بين صلاة المغرب والعشاء في الغرفة المخصصة لنا، ويتولى الترجمة أحد المتطوعين الأفاضل من المدينةالمنورة. حيث أخذ ثلاثة من أهل طيبة الطيبة ممن تخصصوا في لغة الإشارة على عاتقهم بالتناوب فيما بينهم لترجمة ما يقوله العلماء والمشايخ الأفاضل خلال دروسهم.