أيام العيد أيام فرحة للصغار والكبار، فيه يسعد الجميع بالاستمتاع بالزيارات، والرحلات، وصلة الأرحام، واجتماع الأحباب، والخروج بالأهل والأولاد لمتنفس جدة الوحيد شاطئ البحر «الكورنيش» لقضاء سويعات جميلة للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة على طول الكورنيش. ولكن تقابل المعيّدين بعض المنغصات التي تعكر صفو عيدهم وزياراتهم لأماكن التنزه والترفيه خلال أيام العيد السعيد، وهي منغصات معروفة ومكرورة وسنأتي على ذكر بعضها في ثنايا الحديث، لذلك نحن نأمل من الجهات الحكومية ذات العلاقة بمظاهر العيد بأن تستنفر طاقاتها، وتقدم خدماتها بشكل متكامل على الأخص خلال أيام وليالي العيد. وهذه بعض من الخدمات التي ننشدها من الجهات المسؤولة، والمهتمة بصحة المواطن وسلامته: 1- الإشراف الكامل على المطاعم، والمطابخ، واستراحات الأسماك من قبل أمانة محافظة جدة، ومتابعتها بصفة مستمرة لضمان جودة ما يقدم للمستفيدين من مأكولات ومشروبات، وضمان نظافتها، وخلو القائمين على إعدادها من الأمراض، لأن أيام العيد أيام أكل وشرب وكثير من الأُسر تتجه للمطاعم والمطابخ للحصول على وجبات الغداء والعشاء بعيدًا عن المنزل كنوع من التغيير. 2- الإشراف على مراكز الترفيه: وهذه مهمة الدفاع المدني في توجيه الإنذار لجميع الملاهي وملاعب الأطفال والتجمعات البشرية في اتخاذ جميع وسائل السلامة خاصة ألعاب الأطفال، وما يتعرضون له من حوادث مميتة من خلال سقوطهم من تلك الألعاب المتهالكة، أو عدم صيانتها، أو تدني معدلات السلامة فيها، لذا يجب التأكيد على جميع هذه المنشآت خاصة التي يرتادها الأطفال بصيانة محتوياتها قبل أن يرتادها الباحثون عن اللهو والمتعة. 3- تنظيم حركة السير على طول الكورنيش: وهذه المشكلة يعاني منها الجميع سنويًا وفي كل عام تتكرر معاناة الناس وبدون وجود حلول فاعلة، حيث تتكدس السيارات على طول الخطوط الموصلة للكورنيش، وتتعطل الحركة لساعات طويلة، ويعزف الكثير من الأُسر والزوار عن الذهاب للكورنيش للاستمتاع بالفعاليات الكثيرة وقضاء وقت ممتع على جنبات البحر خوفًا من التورط في زحمة السيارات وتكدسها على طول الشوارع الرئيسة الموصلة للكورنيش.. وهناك بعض من الشباب - هداهم الله - يعيقون الحركة ويعرقلون انسيابية السير بسبب تباطئهم في الحركة، أو سد المنافذ بالوقوف في وسط الطريق، والمطلوب من إدارة مرور محافظة جدة تنظيم حركة السير على طول الكورنيش والشوارع المؤدية إليه (وليكن ذلك باستخدام الدراجات النارية لسهولة الحركة بين السيارات)، حتى ينعم الجميع بانسيابية الطرق وعدم إعاقة حركتها. 4- طوارئ المستشفيات: نحن نأمل في أن تكون معظم طوارئ المستشفيات والمستوصفات عاملة خلال أيام العيد المباركة، بحيث تجهز خدمات الطوارئ لاستقبال الحالات الحرجة بتوفر طبيب مناوب لاستقبال المرضى وتقديم الإسعافات الأولية لمن يحتاجها، مع التأكيد من قبل وزارة الصحة على الجميع بتوفر هذه الخدمة المهمة احتسابًا لأي طارئ لا قدر الله. 5- مصليات العيد: يطمح الجميع في أداء صلاة العيد والاستماع إلى خطبتها في داخل المساجد المكيفة، لاسيما وأن الجو حار والرطوبة عالية ويحتاج الإنسان إلى مكان بارد حتى يستمتع بأداء شعائر العيد، بينما يرغب البعض الالتزام بالسنة، وهي الصلاة في الفضاء أو في الساحات المفتوحة، ولذلك تُعد بعض المواقع لأداء شعائر صلاة العيد والخطبة، وتجهز الأماكن لذلك ولكن أحيانًا يوضع الفرش من الليل، قبل الصلاة بفترة طويلة، ويتعرض للرطوبة العالية، ويصبح الجلوس على الفراش المبلل أمرًا صعبًا للغاية ويتلف الملابس النظيفة، ويصبح المُصليِ في حرج من عدم ملاءمة المكان للصلاة، وحفاظًا على نظافة ثوبه من الاتساخ. فمناشدة للقائمين على هذه الخدمة الجليلة بأن يضعوا السجاد بعد صلاة الفجر مباشرة، ولهم الأجر والمثوبة من الله. وفق الله جميع العاملين المخلصين القائمين على رأس العمل خلال أيام وليالي العيد (في جميع القطاعات)، والذين هم في رباط دائم من أجل راحة، وطمأنينة، وسعادة الآخرين -لما يحب ويرضى-، وكل عام انتم بألف بخير. د. محمود إبراهيم الدوعان [email protected]