أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارك أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة علاقات متميزة، نابعة من الأخوة الصادقة بين القيادتين الرشيدتين والشعبين الشقيقين، وقائمة على المحبة والاحترام، وتشكل أنموذجًا للعلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة، وقلل “المارك” في حواره مع “المدينة” من أهمية الانباء التي تداولتها بعض وسائل الاعلام عن تعرض مواطنين سعوديين للاعتداء في البحرين مشبهًا هذه الأخبار بالروايات والتخيلات، وبين أن السفارة تتعامل مع الواقع وأبوابها مفتوحة لكل سعودي فإلى الحوار: # كيف تقيمون العلاقات السعودية البحرينية في الوقت الراهن؟ العلاقات حاليًا بين البلدين في أزهى مراحلها الأمر الذي سينعكس على المصلحة المشتركة بين البلدين الشقيقين كما أن هذه العلاقة تعتبر مثالًا يحتذى لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العربية - العربية، حيث إنها نابعة من رؤية صادقة ومخلصة من خادم الحرمين الشريفين وجلالة ملك مملكة البحرين -حفظهما الله- في ازدهار بلديهما وبلدان منطقة الخليج العربي والأمتين العربية والإسلامية ورفاهية مواطنيهم وزيادة التواصل بينهم في الجوانب كافة مما ينعكس على البلدين الشقيقين تقدما وازدهارًا وعلى الأمتين العربية والإسلامية. # تناولت وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية مؤخرًا حصول اعتداءات على بعض المواطنين السعوديين في البحرين.. هل لمستم شيئًا من هذا القبيل بالفعل وما موقف السفارة حيال هذا الأمر؟ نحن لا نتعامل مع الأقوال التي ليس لها مصدر واضح ومسؤول إنما أشبه بالروايات أو التخيلات، إنما نتعامل مع واقع والواقع يفرض نفسه، السفارة تفتح أبوابها وتعتبر بيتا لكل سعودي وتوجيهات القيادة السعودية واضحة وصريحة في هذا الشأن، أى مواطن يحتاج المساعدة لديه سفارة في أتم الاستعداد للوقوف معه ومساعدته، ما عليه الا أن يتصل بها وإذا -لا قدر الله- تعرض لأذى فالحكومة البحرينية إذا علمت أن هنالك مواطنًا يحتاج للمساعدة أو لديه مشكلة تبادر بالاتصال بالسفارة، هذا الواقع الذي نعرفه ونتعامل معه دائما. #هل أنتم راضون عن العلاقات التجارية بين البلدين وهل تعكس العلاقات السياسية الوثيقة؟ المملكة العربية السعودية تعد الشريك التجاري الأول لمملكة البحرين الشقيقة وقد كان لتوجهات قيادتي البلدين دور بارز في تعزيز ودعم هذا التعاون الذي جسدته المشروعات المشتركة وتفعيل سبل تنمية التبادل التجاري والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي وتسهيل انتقال رؤوس الأموال بين البلدين مما ساهم في تعدد المشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين الشقيقين والتي تعززت بشكل كبير بعد افتتاح جسر الملك فهد العام. والاستثمارات السعودية أصبحت تستحوذ على النصيب الأوفر من السوق الاستثمارية البحرينية إذ بلغت الاستثمارات السعودية في مملكة البحرين حتى أكتوبر عام 2005م ما يزيد على 700 مليون دينار. # ما نوعية التسهيلات التي تقدمها السفارة لرجال الاعمال؟ السفارة دائما تحرص على تلمس احتياجات رجال الأعمال وتقديم المساعدة اللازمة لهم وفقا لما هو متاح وفي حدود صلاحياتنا وتسهيل العوائق التي يتعرضون إليها مع العلم بأن التبادل التجاري بين البلدين ميسر جدا وهنالك لجنة لرجال الأعمال بين البلدين تدعمها السفارة. # هل تجد السفارة التعاون الكافي من قبل السلطات البحرينية لتقديم الخدمات والمساعدة للمواطنين السعوديين؟ تتلقى السفارة رعاية وتقديرًا كريمين من جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة الدفاع صاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وصاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومن جميع المسؤولين والجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة في مملكة البحرين الشقيقة، ونلمس ذلك بصورة واضحة وجلية ونجد أن هنالك تجاوبا كبيرا من قبل المسؤولين البحرينيين على أعلى المستويات وهنالك تنسيق كبير بين السفارة و الجهات الرسمية البحرينية ومؤخرا صدرت توجيهات وزير الداخلية البحريني الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بإنشاء مكتب تنسيق بين إدارتي الأمن والمرور بوزارة الداخلية والسفارة على مدار الأربع والعشرين ساعة لتقديم التسهيلات اللازمة وسرعة حل المشكلات والحوادث التي قد تقع للمواطنين السعوديين وهذه الميزة تمت بصفة استثنائية لسفارة خادم الحرمين الشريفين في المنامة وتدل على مدى متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين. #- كم عدد المسافرين السعوديين للبحرين وتحديدا في أوقات الإجازات؟ وهل يشكلون ضغطا على السفارة؟ عدد المسافرين عبر جسر الملك فهد ازداد خلال العام 2008م، بنسبة 8,94 في المئة ليصل عددهم إلى 18 مليون مسافر بمعدل يومي قدره 48 ألفا، مقارنة ب 16 مليون مسافر العام 2007م، ليبلغ إجمالي عدد المسافرين عبر الجسر منذ افتتاحه وحتى نهاية العام (2008م)، 170 مليونًا و944 ألفًا و518 مسافرًا. # كم عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات البحرينية؟ وكيف يتم مساعدتهم وتقديم الخدمات لهم؟ يزيد عدد الطلبة السعوديين على ثلاثة آلاف وثلاثمائة طالب وطالبة يدرس منهم ما يزيد على 1200 طالب وطالبة في مراحل التعليم العام وما يزيد على 2100 طالب وطالبة في الجامعات والكليات البحرينية المختلفة. # هدية خادم الحرمين الشريفين المتمثلة بالمدينة الطبية لجامعة الخليج العربي.. متى يبدأ العمل فيها؟ تعتبر هدية خادم الحرمين التي أعلن عنها في مملكة البحرين الشقيقة اثناء زيارته -حفظه الله- بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة وإعلانه بتقديم مبلغ مليار ريال لإنشاء مدينة طبية تتبع لجامعة الخليج العربي استمرارا للدعم السعودي لهذه الجامعة. وكان لتجاوب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة لهدية خادم الحرمين -حفظهما الله- بأن منح أرضًا للمدينة الجامعية -اكبر الأثر في إتمام هذا المشروع الحضاري الخليجي الكبير وأظهرت مدى حرص حكومة جلالته والشعب البحريني الشقيق على المشروع الخيري.