أنهى الجيش الامريكي أمس، عملياته القتالية في العراق بعد 7 سنوات على غزو هذا البلد، حيث ستباشر هذه القوات اليوم مهام جديدة تتلخص بمطاردة الإرهاب جنبًا إلى جنب مع القوات العراقية، فضلاً عن تدريب وتأهيل الاخيرة بما يمكنها من استلام الملف الأمني بشكل كامل مع نهاية العام المقبل. فيما قال مسؤول في جناح حزب البعث العراقي بزعامة محمد يونس الأحمد ان انتهاء المهمة القتالية للقوات الامريكية “أكذوبة”، متّهمًا واشنطن بأنها “احد اسباب تأخير تشكيل الحكومة”. يأتي ذلك، فيما أكد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي أمس أن القوات الامنية العراقية قادرة على تحمّل المسؤولية. وقال ابو المهيب البغدادي المسؤول في جناح حزب البعث العراقي بزعامة محمد يونس الأحمد لصحيفة سورية أمس ان “الانسحاب أكذوبة، والولايات المتحدة لم تأتِ للعراق لتخرج منه (...) والاتفاقية الأمنية اعطتها امكانية التحرك”. ورأى ان “الانسحاب كذبة اعلامية”، مشيرا الى ان القوات التي بقيت مجهزة “بأحدث انواع الاسلحة واعتاها، وبالتالي فإن القوات الأمريكية باقية في العراق”. واعتبر البغدادي انتهاء المهمة القتالية “شكليًّا ويمكن تسميته إعادة تنظيم”. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي أمس أن القوات الامنية العراقية قادرة على تحمل المسؤولية. وأضاف “نحن ملتزمون.. الانسحاب النهائي نهاية العام المقبل، العراق وشعبه تمكنا من طي صفحة الحرب الطائفية التي لن تعود، ولن نسمح بها، ليعيش العراقيون في بلد سيد مستقل، اطمئنكم بقدرة قواتنا الامنية على تحمّل المسؤولية”.