حمل توجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بإفتتاح كليات للنساء بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أبعادا جديدة وألقى برداء الثقة على المرأة العربية بشكل عام والسعودية على وجه الخصوص فاتحا لها نافذة لإثبات الذات وتفعيل القدرات والأمكانات فى تخصصات تتواكب مع طبيعتها. ولعل المتأمل للتوجه الجديد يلمس النظرة بعيدة المدى التى يرى بها سمو النائب الثاني قادم الأيام تلك النظرة التى لخصها يعبارته « المجتمع بحاجة الى المرأة « عبارة واحدة تختزل التوجه الجديد وتؤكد أن المرأة التى أثبتت نجاحها وتميزها فى مجالات عدة قادرة أيضا على إثبات مكانتها فى القطاع الأمنى . افتتاح كليات للنساء بجامعة نايف للعلوم الأمنية « نقلة جديدة « للجامعة العملاقة التى حملت على عاتقها مسؤولية أمنية عربية وأهدت الساحة عقول استراتيجيات وبحوثا ودراسات « ثرية « بل و قدمت كوادر ناجحة كان لها حضورها الأمنى الفاعل فى كل المحافل .. وعلى الرغم من المشوار الناجح الذى منح الجامعة باستحقاق وصف « القبلة الأمنية العربية « الا أن الأمير نايف بن عبد العزيز لا يزال يرى الطريق أمام الجامعة طويلا يحتاج لمزيد من الإصرار والكفاءة والقدرة حتى تحقق كل ما تنشده وتتمناه كليات للنساء بجامعة نايف للعلوم الأمنية بداية لمشوار قادم حافل بالانجازات وانطلاقة لعصر تقاسم فيه المرأة الرجل حماية الأوطان والذود عن حياضه كلّ في مجاله و مكانه وتخصصه. هذه هى جامعة نايف للعلوم الأمنية كما قرأها العالم العربي كله عنوانا للنجاح يتجدد مع إشراقة كل شمس وأفكار تدور رحاها في عقول المخلصين الأكفاء من أجل استحداث كل مامن شأنه نفع الأمن العربي وسلامة المواطن العربي . فلنتظر من الجامعة الكثير والكثير فالطريق كما قال الأمير نايف طويل والنجاحات متوالية مادام الرجال قابضين على مقبض الطموح والإرادة والتصميم وحسن الإدارة ..هنيئا للمرأة العربية بمقاعد داخل الجامعة الأمنية العملاقة وهنيئا للمجتمع بيد تقاسم يدا رفعة الوطن الكبير