قررت أنقرة سحب إيران من الدول التي تطرح تهديدًا على تركيا في وثيقتها السياسية الجديدة المتعلقة بالأمن القومي، وفقًا لما ذكرته صحيفة “ميلييت” التركية أمس. وفيما أطلقت ايران أمس خط انتاج لزورقين سريعين يمكن تجهيزهما بقاذفات صواريخ واستخدامها في دوريات او عمليات هجومية، قال قائد سلاح البحر الايراني العميد علي فدوي إن سرعة القطع البحرية الإيرانية ضعف سرعة نظيرتها الأمريكية التي تبلغ حوالى 31 نات. وقالت صحيفة “ميلييت” التركية ان مجلس الامن القومي سيتبنى وثيقة بهذا المعنى خلال اجتماعه في اكتوبر لن يذكر فيها ان ايران “تطرح تهديدًا”. وايران الدولة المجاورة لتركيا تشتبه الدول الغربية في انها تسعى الى امتلاك سلاح ذري تحت ستار برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه الاخيرة. والوثيقة الجديدة التي تحل مكان اخرى صيغت في 2005، تشير الى برنامج ايران النووي المثير للجدل وتذكر بمبدأ الدبلوماسية التركية التي تدعو الى شرق اوسط خال من الاسلحة النووية، في اشارة الى اسرائيل. واضافت الوثيقة انه حتى وان لم تكن ايران ديموقراطية، فهي لا تسعى الى “تصدير نظامها” الاسلامي الى تركيا المسلمة لكن ذات النظام العلماني. واثارت تركيا العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي، تساؤلات من قبل حلفائها حيال تعديل مواقفها ولا سيما من جانب الولاياتالمتحدة، عندما صوتت ضد فرض عقوبات جديدة على طهران تبناها مجلس الامن الدولي في يونيو. إلى ذلك، اعلنت ايران أمس انها اطلقت خط انتاج لزورقين سريعين يمكن تجهيزهما بقاذفات صواريخ واستخدامها في دوريات او عمليات هجومية، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. ويأتي الاعلان عن تدشين خطي انتاج هذين النوعين الجديدين من الزوارق السريعة وهما “سراج” و“ذو الفقار”، غداة كشف الرئيس محمود أحمدي نجاد عن اول طائرة “قاذفة” من دون طيار اطلق عليها اسم “كرار”، ويصل مداها الى الف كلم. وسيتم انتاج زورقي “سراج” و“ذو الفقار” في المجمع الصناعي البحري في وزارة الدفاع، بحسب الوكالة. ودشن وزير الدفاع احمد وحيدي خط تجميع الزورقين السريعين، مشيرًا الى انهما سيعززان قوات الدفاع الايرانية. و“ذو الفقار” جيل جديد من الزوراق السريعة القاذفة للصواريخ التي يمكن استخدامها للقيام بدوريات او عمليات هجومية”، بحسب وكالة الانباء الايرانية.