كشف محافظ الزلفي زيد بن محمد آل حسين عن أبرز معوقات تفعيل السياحة في المحافظة، مبديا أسفه لاندثار معظم آثارها وتراثها، حيث تم هدم المنازل والقلاع والبوابات التراثية بحجة القضاء على البيوت الآيلة للسقوط، موضحا أنه لم يبق سوى قريتي العقلة وعلقة التراثيتين ولا زالت هناك محاولات جادة لترميمهما. وقال في حديث ل“المدينة”: إن مهرجانات الزلفي تعتبر من الأهداف الرئيسية لأنها من الوسائل التي تحرك المستثمر وتساعد على بقاء المواطن للاستفادة مما يعرض من فعاليات وكذلك تستقطب الزوار من شتى مناطق المملكة، ونحن نعمل على ذلك خلال المراحل اللاحقة. وأضاف: الحمد الله أرى أننا نسير في الطريق الصحيح وإن كان هناك بطء شديد من قبل المواطنين أو بالأصح من المستثمرين في المجال السياحي، فلا زال هناك تخوف من قبلهم، ولا شك أن الامر يحتاج الى إقناع، ولكن لا زال الأمل يحدونا ولن نجعل لليأس طريقا إلينا. معركة السبلة وردًا على سؤال عن ما تحظى به الزلفي من سجل تاريخي حافل تتصدره معركة السبلة مع المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وما مدى إمكانية استغلال موقعها سياحيًا قال: معركة السبلة يعرفها الكثير، وقد تحدث عنها عدد من المؤرخين.. ودعني أتحدث عن روضة السبلة كروضة من الرياض الحسان التي تتزين كل عام ولله الحمد عند هطول الأمطار فتكون كلوحة رسام بديعة يزورها المتنزهون من كل مكان، وقد تمت حمايتها وحراستها من العبث، وهي بلا شك موقع رائع وطبيعة خلابة تتجه اليها أنظار محبي الطبيعة والتشكيليين. الصناعة والزراعة والتجارة وعن مدى مواكبة الزلفي للحاجة الماسة إلى الروافد الزراعية والصناعية في آن واحد أجاب: محافظة الزلفي ولله الحمد تواكب التقدم والحضارة في شتى المجالات، إضافة إلى حرصها على أصالتها وخصوصيتها في الصناعة والزراعة والتجارة، حيث إنها تسير في خطوط متوازية والصناعة ولله الحمد شقت طريقها حتى وصلت للعالمية. واعتبر آل حسين تواصل محافظته مع المحافظات الأخرى ميزة تسجل لصالحها، مضيفا: بلا شك أن التواصل مع الآخرين يعتبر مطلبا ملحا للاستفادة من تجاربهم، وليس عيبًا أن تزور محافظة أو مركزًا وتعجب بنشاط أو استثمار معين وتستفيد من الافكار المؤدية إليه بكل معانيها صغيرة كانت أم كبيرة بالشكل الذي يتواءم مع واقع المحافظة، وقد أفادت هذه الزيارات المحافظة كثيرا في وضع العديد من الخطط والدراسات. وزاد: جميعنا نعمل في قارب واحد وتحت مظلة واحدة، وأي عمل هو في النهاية يصب في صالح المواطن كما هي التوجيهات، وأود أن اشير هنا الى المتابعة الدائمة والمستمرة من لدن صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لكل ما يتعلق بتطوير محافظة الزلفي؛ فكلما تطورت المحافظة بالمظهر العام والمرافق العامة وذات المردود الإيجابي بلا شك يخلق تنافسا شريفا يصب في النهاية في خدمة المواطن في كل مكان. أبرز الاحتياجات وعن أبرز احتياجات المحافظة قال: المحافظة ولله الحمد من المحافظات التي أخذت نصيبها من المشروعات والمرافق العامة، وهذا بفضل الله ثم بفضل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه ثم تضافر الجهود من المواطنين الغيورين على محافظتهم، ومن أبرز الاحتياجات افتتاح جامعة فيها والتوسع في افتتاح كليات التقنية، التي تلبي حاجة السوق وإيجاد مراكز للأحياء للحفاظ على أوقات النشء، وبناء مقرات للجهات الحكومية التي لا زالت في مبان مستأجرة غير آمنة. مبنى المحافظة وفي إجابته على سؤال عن أسباب تأخر مبنى المحافظة، أوضح أن المبنى تأخر بالفعل كثيرًا وكان من المفترض أن يكون من أوائل مباني المحافظات، التي تم بناؤها بمثالية، وقد رصد المبلغ في الميزانية منذ ثلاث سنوات، ولكن للأسف تدخل بعض المواطنين أدى إلى تأخر التنفيذ، وهذا لن يطول فنحن عازمون على بناء حضاري للمحافظة. وأضاف: المشروعات الحكومية فرصة لا تعوض فيجب علينا كمسؤولين ومواطنين أن نرحب بكل مشروع يعتمد للمحافظة بغض النظر عن موقعة فهو سيفيد المواطنين في أي شبر منها. مشكلة عامة وتطرق إلى شكوى المواطنين من تأخر بعض المشروعات ومنها على سبيل المثال حفريات الشوارع، قائلا: دعني أقول لك شيئا وهو أن هذه المشكلة تؤرق جميع مناطق ومدن المملكة، وذلك لكثرة المشروعات وتعارضها وقلة الشركات والمؤسسات الجديرة بالإنجاز، وإسناد المشروعات لمؤسسات صغيرة ذات إمكانات محدودة جدًا ربما يكون أحد اسباب تعطل المشروعات، كما أن موضوع ترسية مشروعات من الباطن لبعض المقاولين يعتبر من أكبر المعوقات. توسعة المستشفى قريبًا وعن معاناة الاهالي من قلة أسرّة مستشفى الزلفي العام، وما مدى رضا المراجعين من الخدمة الصحية المقدمة لهم، أجاب المحافظ: ولله الحمد لا نشكو من عجز كبير، ومشروع توسعة المستشفى تم رصد المبالغ اللازمة له وسيطرح في المنافسة قريبا.. ولكن أنت تعلم أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، والمستشفى في تحسن ملحوظ، حيث توفر كوادر وأجهزة طبية، وإدارة بدأت في الاستقرار وهذا يصب في المصلحة العامة لخدمة المواطن والمقيم. برك تحلية المياه واتفق آل حسين على ما تشكله برك تحلية المياه تقع داخل النطاق العمراني من خطر وإزعاج، مؤكدا أنها أصبحت فعلًا مشكلة تؤرق الموطنين، لافتا إلى أن هناك خطوات جادة من فرع المياه بالتنسيق مع البلدية لتخصيص أرض لنقل البرك إليها، وسيكون ذلك محور النقاش في الاجتماع المقبل للمجلس المحلي وإن شاء الله سوف يتم معالجتها قريبا جدا. مشروع الفحص الدوري وأرجع غياب مشروع الفحص الدوري للمركبات عن المحافظة إلى أنه لا يخص الدولة بل المستثمرين، مشيرا إلى أنه تم عرض المشروع على عدد من المستثمرين من داخل الزلفي وخارجها “إلا إننا لم نجد القبول لأن المسألة تجارة ربح وخسارة والمستثمر دائمًا يبحث عن الربح”. تفعيل الأسر المنتجة وعن حصر الأسر المنتجة وتفعيلها، قال: الأسر المنتجة موجودة ومحصورة ونشاطها وبرامجها تنفذ عن طريق جمعية البر الخيرية، وقد لاحظنا ولله الحمد أن هذه الأسر بدلًا من أن تأخذ الصدقات والزكوات أصبح لديها دخل مادي جيد ولم تعد تحتاج للمساعدة.