ناقشت الحلقة السابعة من مسلسل بيني وبينك موضوع السينما في السعودية، وهو الموضوع الذي يدور عليه خلاف كبير في أوساط المجتمع السعودي. واعتمدت فكرة الحلقة على قيام شاب بتحويل بيته بعد سفر جميع أهله منه إلى قاعة لعرض الأفلام السينمائية، ووسط ممانعات من خاله الذي رفض الفكرة لما فيها من مخالفة لنظام البلد الذي لا يسمح بقاعات للعرض السينمائي، ولوجود اختلاط أيضًا في القاعة، وهو ما دعا خاله –وهو حكم في لعبة كرة القدم- أن يشبّه السينما بكرة القدم، ويتحدث ببعض المصطلحات التحكيمية في اللعبة عن السينما، وذلك مثل أن يوقف هذا الشاب بكرت أحمر. وحديث الخال استمر بلهجة استغراب واستنكار حينما قال: سينما واختلاط وفي الرياض. ولكن هذا الحلم الذي ظن الشاب أنه سيجني ثراءً ماليًا من خلفه لم يستمر طويلاً فقد باغته أفراد الشرطة وألقوا القبض عليه. ويعد حديث مسلسل بيني وبينك عن قضية السينما امتدادًا لحديث دائر على الساحة الثقافية في السعودية عن السينما السعودية، وضرورة وجودها ووجود قاعات عرض مجهزة لهذا الغرض، وفي المقابل يلقى هذا الرأي صدودًا واعتراضًا من قبل آخرين يرون بأنها غير لازمة، وستجر مفسدة للبلد كما ورد في المسلسل بحجة الاختلاط. ويرى البعض أن حديث المسلسل عن السينما لم يفِ بالغرض كونه كان مختصرًا، ومباشرًا في كثير من أطروحاته، فيما يرى آخرون أنه لو خصص المسلسل الحلقة بأكملها للحديث عن السينما، وقضاياها في المجتمع السعودي لكان ذلك أفضل من طريقة الاختصار والابتسار التي قدمت بها. فريق ثالث يرى أن الحلقة كانت تحكي واقع الشباب والشابات وحتى واقع جنسيات أخرى تعيش داخل السعودية في ولعها وحبها لمشاهدة السينما، وما قام به الشاب في المسلسل أنموذج لما ينفّذ على أرض الواقع داخل السعودية في البيوت الخاصة، والاستراحات الكبيرة. وينظر عشاق الكوميديا السعودية عن طريق مسلسل طاش ما طاش 17، ومسلسل سكتم بكتم، ومسلسل مزحة برزحة تقديم حلقات عن موضوع السينما في السعودية، حيث يقدم مسلسل طاش حلقتين من جزئه هذا العام عن السينما. وكان مسلسل “طاش ما طاش” قد فتح على نفسه بابًا من الانتقاد والهجوم العنيف بعرضه لحلقة تعدد الأزواج، حيث شن الشيخ سعد البريك هجومًا عنيفًا على المسلسل، واصفًا إياه ب «المبتذل والهابط والسطحي، وينال من الدين ويسخر من العلماء»، مطالبًا بأن يُساق القائمون على هذا المسلسل إلى القضاء الشرعي ليحكم فيهم. حيث قال في برنامج تلفزيوني إن المسلسل يستخدم الكوميديا للسخرية من العلماء والجهات الشرعية، ويُقزّم دورهم، ويُسطّح عقول المشاهدين. وما يتضمنه هذا المسلسل من سخرية بالدين، يستحي أن ينطق به الإنسان. وقال البريك: مَن يتحدث مجموعة من أهل الفسق، تلبّسوا بزي النساء، ويتحدثون بسخرية عن تعدّد الزوجات، وبسخرية عن الفضل بين العقائد، وبسخرية عن التعايش.. هذا خلط وعبث وتسطيح. منوّهًا إلى أن بعض وسائل الإعلام المحسوبة على المملكة تسيء إلى المملكة وعلمائها ومشايخها.