تترقب الأسواق السعودية خلال الأيام القليلة القادمة تحركاً جماعياً من قبل شركات الحديد السعودية بقيادة “سابك” إلى إجراء مراجعة للأسعار في السوق وتخفيضها بمقدار 200 ريال تقريباً للطن الواحد لكي تتواكب مع أسعار الحديد المستورد. وقال مصدر في إحدى شركات تجارة الحديد بالمملكة تحدث ل “المدينة” امس أن ضغوطاً قوية تمارس على الشركات المنتجة للحديد بعد أن أصبحت منتجات الحديد المستوردة من خارج المملكة تحظى بالقبول لدى المستهلك السعودي وحصول هذه المنتجات على حصة كبيرة من السوق السعودي وتصارع المنتجات المحلية التي استقرت أسعارها طوال الاشهر الثلاثة الماضية، ويشير هذا المصدر الى ان منتجات الحديد المستوردة من بعض دول مجلس التعاون الخليجي كانت الاقوى تأثيراً في سوق الحديد السعودية. وأضاف المصدر أن التخفيضات المتوقعه قد تصل الى حوالي 200 ريال للطن الواحد من أجل أن تحافظ هذه الشركات على حصتها في السوق المحلى، وقال ان التوسعات التي انطلقت منتصف 2008م في مصانع الحديد الخليجية وخاصة في كل من قطر ستيل وأبو ظبي ستيل اكتملت وأصبح لديها مخزون كبير فائض عن استهلاك أسواقهما وليس إمامهم ألا السوق السعودي الذي كما قال المصدر “ بنيت عليه سياسياتهم التوسعية بالأصل”، وقال المصدر ان شركة قطر ستيل للصلب استطاعت آن تنهى مباحثاتها مع شركة سماركو البرازيلية بتوقيع عقداً لتوريد مكورات خام الحديد لمدة ستة سنوات، واضاف : أن هذا العقد يعد الأكبر ولأطول في عقود توريد مواد خام الحديد، من جانب اخر قال مصدر من كبار موزعي “سابك” أن سابك لم تتخذ مثل هذه الخطوة حتى الآن مستبعدا في الوقت نفسه أن يكون هناك تخفيض حالياً، وأضاف أن هناك بعض مؤشرات السوق الدولي التي تشير إلى ارتفاع أسعار الحديد من جديد وليس انخفاضه، ولم ينكر الموزع لدى شركة سابك أن الحديد السعودي بشكل عام ويواجه ضغوطا داخل سوقه من المستورد من الخارج ، وأضاف إلى آن هذا التخفيض أذا صح من المستورد قد يكون فقاعة لجس نبض السوق وزيادة حصتهم حتى بأقل الإرباح التي يمكن أن يجننوها ، وقال الموزع إلى أن السوق لايمكن التنباء بما سيحصل فيه على مدي الأيام القادم لذا علينا ننتظر. ومن جانبه كشف الدكتور على دايخ المدير العام للمبيعات المجموعة السعودية كبري شركات الموزعة للحديد المستورد بمنطقة الخليج عبر أكثر من 250 موقعا، وزارة الصناعة والتجارة مارست خلال الفترة الماضية علينا الكثير من الضغوط لزيادة الاستيراد من خارج المملكة مع وعد لبذل المزيد من التسهيلات وإزالة العوائق أمام الاستيراد الحديد وخاصة عائق ال 5 % الموضوعة من قبل الجمارك للحماية المنتج المحلى ،ألا أن العائق أل 5 % لازال قائما مع تحركات فعلية لإزالته ، وقال أن شركته استوردت لهذا الطلب من قبل الوزارة 150 إلف طن من الحديد مرة واحدة ، وبالتالي نحن بالشركة قمنا بعمل تخفيض الأسعار بحيث نعطي شيء عكس اتجاه السوق ، ويكون بذلك حققنا أيضا رغبت الوزارة وقدمنا خدمة إلى للموطنين ، وأكد أن منتج الحديد القادم من الخارج لايقل جودة عن المصنع من الداخل ، وذكر الدكتور دايخ إلى أن كل المصانع الوطنية تستورد البليت من خارج المملكة وتصنعه عبر مصانعه ، وكشف دايخ إلى أن بعض الموزعين انزعجوا من هذا التخفيض في الأسعار.