قفزت عمرة رمضان بأسعار السكن في المنطقة المركزية بمكةالمكرمة بنسبة 100%، وأغلقت العديد من الفنادق حول الحرم المكي الشريف حجوزاتها حتى نهاية الشهر الكريم عن طريق مكاتب العمرة، التي قامت بشراء العديد من الغرف والشقق الفندقية والاستديوهات، إضافة إلى الحجوزات الفردية. وأوقفت الفنادق برامجها وعروضها الترويجية منذ فترة ليست بالقصيرة في ظل الاقبال الكبير على موسم العمرة لا سيما فى العشر الاواخر. ويتنافس اكثر من نصف مليون معتمر على اكثر من مائة ألف غرفة في 54 فندقا بمكة في الايام المتبقية من رمضان. وشهدت الحجوزات إقبالا كبيرا حول المنطقة المركزية كأفضل المناطق التي ينشدها المعتمر ثم بعد ذلك تقل نسبة الاشغال في بقية الفنادق والشقق المفروشة المحيطة بمنطقة العزيزية والعتيبية والمناطق، التي تبعد قليلًا عن المنطقة المركزية. وأرجع متعاملون الارتفاع إلى إزالة بعض الفنادق من اجل توسعة الساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف، ووصل سعر الليلة الواحدة لحجوزات رمضان لأكثر من ثلاثة آلاف ريال للفنادق ذات الخمس نجوم، في حين بلغت نسبة الإشغال أيضا في الفنادق من نفس الفئة البعيدة نسبيا عن الحرم بمسافة نصف كيلو متر إلى 100% ايضا. 100% نسبة الإشغال يقول محمد الغامدي مدير مبيعات في أحد الفنادق الكبرى بمكة: شهر رمضان تصل نسبة الإشغال فيه الى 100% خاصة في العشر الاواخر إذ يفد إلينا معتمرون وزوار من جميع الجنسيات تقريبا، مشيرًا إلى الاستعداد منذ وقت مبكر لاستقبال المعتمرين، فيما الأسعار ترتفع بحسب قرب الفندق من الحرم المكي الشريف وإطلالة الغرفة على الحرم مباشرة. فيما يقول موظف التسويق عادل سامري إن العديد من فنادق المنطقة المركزية لا تحتاج الى مواصلات لقربها من الحرم المكي الشريف، كما أن بعض الفنادق الضخمة ذات الخمس نجوم، التي تبعد مسافة كيلو تقريبا عن الحرم قضت على مشكلة المواصلات بتوفير باصات نقل من الفندق للحرم والعكس وعلى مدار الساعة وذلك لتوفير سبل الراحة للمعتمرين. تعويض خسائر الموسم الماضي وأرجع سعد القرشي رئيس لجنة الحج والعمرة بغرفة تجارة مكةالمكرمة ارتفاع إيجار الفنادق والوحدات السكنية لهذا العام الى المستثمرين وأصحاب الفنادق الذين يرفعون الإيجار اليومي أو الشهري لكي يعوضوا خسائر العام الماضي، التي حدثت بسبب الانفلونزا المستجدة والازمة العالمية. واشار الى ان اكثر المتضررين كان شركات السياحة التي تشتري الغرف من الفنادق مبكرا، ولكن في هذا العام الموسم جيد وتم تعويض خسائر العام الماضي. وأضاف أن موسم العمرة بدأ منذ ستة أشهر تقريبا وسط توقعات أن يصل العدد إلى أكثر من أربعة ملايين معتمر، فيما يتوقع أن يبلغ عدد المعتمرين في موسم رمضان الحالي فقط نحو 500 ألف معتمر، بينما قال رئيس لجنة السياحة والفنادق بالغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة وليد أبو سبعة: إن اكثر من أربعمائة وخمسين فندقا تقدم خدماتها للمعتمرين من خلال أكثر من مائة الف غرفة؛ تتنافس فيما بينها لتقديم الخدمة للمعتمرين الذين يتزايد عددهم في كل موسم، مشيرًا إلى عقد العديد من اللقاءات التنسيقية مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وأصحاب الفنادق بمكةالمكرمة الى تذليل بعض العقبات التي تواجه قطاع السياحة لا سيما فيما يتعلق بتصاريح الامن والسلامة، وقد اثمرت هذه الاجتماعات عن تجديد التراخيص لمدة عامين.
-----------------
تصنيف فنادق مكة لرفع مستوى الخدمة قال عبدالله السواط مدير مكتب الاستثمار والتراخيص بفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمكةالمكرمة إن الهيئة صنفت (9) فنادق خمس نجوم و(6) أربع نجوم و(23) فندقًا ثلاث نجوم و(26) فندق نجمتين وبلغت فنادق الحد الأدنى (31) فندقًا في مكةالمكرمة. وبالنسبة للوحدات السكنية تم تصنيف وحدة سكنية واحدة على الدرجة الثالثة فيما تم تصنيف (10) وحدات بالحد الأدنى.. مع وجود (300) وحدة سكنية مرخصة من وزارة التجارة سابقًا. من جانبه قال مدير عام التراخيص والجودة بالهيئة العامة للسياحة والآثار أحمد العيسى إن الهيئة أرادت أن تضع مثالًا للجودة تبدأ به من مكةالمكرمة لأنها تخدم ضيوف بيت الله الحرام.. ومن واجب كل شخص أن يقدم الخدمة من المكان الذي وضع فيه.