أكّد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح، استعداد وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي لتقديم أكمل الرعاية وأفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله حتى يؤدوا مناسكهم وعباداتهم في راحة واطمئنان وذلك من خلال تهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار المسجد النبوي والإسهام في تثقيفهم وتوعيتهم بأمور دينهم، مشيرًا إلى أن وكالة الرئاسة بالمدينة بإداراتها المختلفة تُسخر كل إمكاناتها وطاقاتها لتلبية الاحتياجات المطلوبة والمهمة لراحة زوار مسجد الرسول في كل وقت وفي شهر رمضان المبارك تُكثف الجهود حيث تم تعيين عدد من الموظفين المؤقتين يبلغ “930” إلى جانب الموظفين الرسميين العاملين بالمسجد النبوي ليكون العدد “1967” موظفًا وموظفة للقيام بأعمال التوجيه والإرشاد والمراقبة وحراسة الأبواب وفتح ممرات للمصلين داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة به. مشروع الساحات وأضاف إن مشروع الساحات التي أمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بإكمالها في الجهة الشرقية من المسجد تقع على مساحة (30500) ثلاثين ألف متر وخمسمائة متر مربع وهي مثل الساحات الأخرى ساحة انتشار ومهيأة للصلاة عند الحاجة وقد صلى فيها المسلمون في شهر رمضان المبارك عام 1430 ه كما وضع ترتيب لفرش جميع المواقع داخل المسجد النبوي والسطح والساحات الشمالية، والشرقية، والغربية، والجنوبية الغربية، والجنوبية الشرقية، بعدد “9700” سجادة ومدة، وتزويد جميع أجزاء الحرم بعدد “9000” تسعة الآف ترمس من ماء زمزم المبرد و20 خزانًا من الماء المبرد موزعة في بعض المواقع بالساحات ويقوم بأعمال السقيا والفرش والنظافة والصيانة عمالة عددها “2200” عامل وعاملة وجميع الأعمال تتم وفق خطط وبرامج مُعدة لموسم شهر رمضان. خطط واضحة وأشار أن جميع الإدارات قد وضعت خطط واضحة ومحددة كلٌ فيما يخصه، حيث تقوم إدارة التوجيه والإرشاد بالترتيب لطائفة من العلماء، والمدرسين، لإلقاء الدروس اليومية، وإرشاد الزوار إلى أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم وذلك في أماكن متفرقة من الحرم وفي أوقات ثابتة معلومة؛ كما أن مكتبة المسجد النبوي تقوم باستقبال روادها، وتسهل وصول الكتب إليهم، واحضار ما يطلبونه، وتوزع كتيبات مجانًا تشتمل على الأدعية الشرعية وآداب الزيارة، ومثل ذلك في المكتبة النسائية في قسم النساء الشرقي، وتقوم المكتبة الصوتية بتكثيف الجهد فيها لتوزيع الأشرطة الصوتية التي تسجل عليها الخطب والدروس التي تلقى في المسجد النبوي؛ كما تقوم إدارة المصاحف بمتابعة أماكن المصاحف وترتيبها أمام المصلين، وتوفير ما يحتاجه المسجد النبوي من المصاحف المطبوعة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة. دور الهيئة وتقوم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة لوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي، بالتوجيه والإرشاد للزوار من رجال ونساء داخل المسجد النبوي الشريف، ويقوم المراقبون فيها بتوجيه الزائرين إلى العبادة الصحيحة، والزيارة الشرعية، وتنظيم الجموع الكثيرة من الزوار الذين يرغبون السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، وتوجيههم إلى الرواق القبلي الممتد من باب السلام إلى باب البقيع ليستمر سير هذه الجموع بشكل منظم، فإذا أدوا السلام خرجوا من باب البقيع أو من باب جبريل، ويقوم على هذا التنظيم والترتيب أعدادًا كبيرة من أعضاء الهيئة والمراقبين ورجال الأمن لتسهيل الحركة والتيسير على كبار السن والضعفاء من الرجال. ماء للسقيا وأشار فضيلة الشيخ الفالح إلى أن إدارة خدمات الصيانة والسقيا تقوم بأعمال متعددة منها: إعداد ومتابعة تنفيذ برامج التشغيل والإطفاء للإنارة الداخلية والخارجية بالمسجد النبوي الشريف وساحاته، وضع برامج تشغيل القباب والمظلات ومتابعة تشغيلها حسب ظروف الجو، متابعة تنفيذ برنامج تشغيل السلالم الكهربائية بالحرم والدورات، متابعة حالة الجو داخل الحرم والتأكد من مناسبتها لجموع المصلين، التأكد المباشر من عمل جميع الأجهزة والمعدات ووحدات الإنارة، التأكد من كفاءة تشغيل مراوح الشفط والتهوية بالدورات، وتسلم ناقلات زمزم يوميًا وتفريغها بخزانات الحرم وخزانات السبيل بواقع “290” طنًّا يوميًا، وتوزيع الترامس المملوءة بماء زمزم المبرد داخل المسجد النبوي بأقسام الرجال والنساء حسب الأوقات المناسبة. الحد من الافتراش وأكّد فضيلة الشيخ الفالح، أنه قد تم تنظيم مواقع موائد إفطار الصائمين التي خُصصت لها أجزاء واسعة من الساحات الشمالية، والغربية، والشرقية، حيث خُصصت أماكن محددة لإفطار الرجال وأماكن لإفطار النساء وقد روعي فيها الابتعاد عن الرخام الأبيض بمسافة كافية، كذلك ترك ممرات عامة للوصول إلى الحرم وممرات داخلية لحركة الصائمين بين السفر، حيث يصل عدد الوجبات التي تقدم أكثر من “70” ألف وجبة يوميًا حيث روعي أن يكون اتجاه مدّ السفر من الشرق إلى الغرب لتيسير الصلاة لمن أراد أن يصلي في الموقع، فيما تم الاستعانة بتحديد معالم الممرات بفتحات أبواب الحرم، وما يقابلها من مداخل بسور الساحات.
تنظيم الممرات وبين فضيلته إلى أن وكالة الرئاسة تحرص على تمكين الزوار المصلين من الوصول إلى جميع أروقة المسجد النبوي وتوسعاته بكل يسر وسهولة، ويتطلب هذا الأمر إخلاء الممرات وعدم السماح لأحد بالجلوس فيها، والتسبب في إغلاقها، وتفويت الفرصة على من أراد الدخول إلى المسجد والوصول إلى الأماكن الخالية فيه، وكذلك تمكين الفرق الإسعافية من الوصول إلى الحالات المرضية التي تحتاج إلى التدخل السريع لذلك اسند إلى إدارة الساحات والمواقف تنظيم الممرات داخل الحرم لكونها امتداد للممرات في الساحات، حيث جرى تحديد الممرات الرئيسية والفرعية، وتم فرش الممرات الرئيسية داخل الحرم بالبلاستيك المحدد لها الذي يساعد على عدم الجلوس فيها، الأمن والسلامة وأوضح فضيلته إلى أن قسم الأمن والسلامة هو أحد أقسام إدارة الساحات والمواقف، ويتولى متابعة نواحي الأمن ومتطلبات السلامة في المسجد النبوي وجميع مرافقه، والتأكد من توفر كافة الاشتراطات؛ كما يتولى الإشراف على التشغيل التجاري للمواقف ومتابعة أعمال النظافة فيها، وقد تم توزيع العاملين في القسم على أربع ورديات تعمل طوال اليوم، وأهم القطاعات التي يشرف عليها العاملون في قسم الأمن والسلامة، مواقف السيارات التي تقع تحت ساحات المسجد النبوي من جهاته الأربع، وهي عبارة عن طابقين مقسمة إلى “24” وحدة وقوف تتسع لما يقارب من “4500” سيارة، بالإضافة إلى محطة للنقل العام في الجهة الشرقية مخصصة للحافلات وسيارات الأُجرة، وتحتوي منشأة مواقف السيارات على مرافق خدمات الوضوء، والسلالم العادية والكهربائية التي تؤدي إلى ساحات المسجد النبوي، لذلك فهي بحاجة إلى متابعة دقيقة ودائمة للتأكد من توفر كافة الخدمات فيها وإنهاء ما يظهر من ملاحظات في حينها، حيث يقوم العاملون بجولات ميدانية مبرمجة تشمل المسجد النبوي وجميع المرافق التابعة له بما في ذلك البدروم والسطح والساحات.