أنهت النيابة المصرية أمس تحقيقاتها مع شهود جريمة قتل «عفراء» السعودية وإصابة شقيقتها «جواهر» برصاص مسدس أخيهما من الأب الضابط القطري «السعودي الأصل» م.ج. الفهيد. وأوضح مصدر قضائي ل»المدينة» أن أقوال الشهود في التحقيقات التي استمرت أكثر من 30 ساعة أرجعت الجريمة إلى رفض القاتل زواج شقيقتيه من غرباء ومن خارج القبيلة. ونفى المصدر - الذي طلب عدم ذكر اسمه - أن تكون التحقيقات قد تطرقت إلى خلاف حول الميراث أو رفض الشقيقتين عمل توكيلات للقاتل للتصرف في ميراثهن من والديهما الراحل بالمملكة. ومن ناحية أخرى تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية «عفراء» والذي ارجع وفاتها إلى تهشم في الجمجمة نتيجة مرور طلق ناري أدى إلى تفتيت الدماغ.. كما تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بالقاتل «الفهيد» الذي قتله لاحقاً ابن خالة «عفراء» و»جواهر» في المستشفى.. وأوضح التقرير أن الإصابات التي دخل بها «الفهيد» المستشفى ناتجة عن تعرضه للضرب بالشوم والعصي وآلات حادة متنوعة، فضلاً عن الركل بالأقدام مما احدث به إصابات وكدمات وجروحًا نافذة بفروة الرأس والفخذين والذراعين.. أما عن الإصابات التي لحقت به في المستشفى على يد القاتل محمد شعبان فقد كشف التقرير عن وجود 7 طعنات نافذة بصدر وبطن القاتل اخترقت إحداهن القلب، وطعنات أخرى أدت إلى نزيف حاد بالرئة اليمنى والكبد، مما تسبب في هبوط حاد بالدورة الدموية. وكانت أحداث الواقعة جرت تفاصيلها الأسبوع قبل الماضي بأحد أحياء القاهرة عندما حضر محمد جابر الفهيد من المملكة لزيارة أختيه من والده بمنطقة «أرض اللواء» بحي العجوزة، وما إن وصل حيث دخل الحمام واخرج سلاحا من طيات ملابسه قتل به الشقيقة الصغرى وأصاب الأخرى، وخرج المتهم سريعاً من المنزل إلى الشارع وسط الجيران الذين تجمعوا على صوت طلقات الرصاص وطاردوه وقذفوه بالحجارة فأصيب وسقط على الأرض وأنقذته الشرطة التي نقلته إلى مستشفى إمبابة بسيارة إسعاف لعلاجه. وبعدها بلحظات سمع محمد شعبان ابن خالة الشقيقتين بالحادث وقرر الانتقام منه حيث دخل المستشفى وأخرج سكينًا وقام بطعنه عدة طعنات قاتلة وعندما حاول الهروب تم ضبطه.