لاتزال محافظة الطائف تشهد أزمة في توفر وقود البنزين بنوعية (ممتاز91 وممتاز 95) في المحطات على الطرقات مما أدى الى حالة من التذمر والانزعاج بين المواطنين والمصطافين الذين يتوافدون على الطائف في هذه الفترة الزمنية. وكشفت مصادر تتابع الموقف ان تاخيرات في وصول الكميات المطلوبة من البنزين الى محطات الوقود في الطائف الأمر الذي قد يتسبب في اغلاق بعض تلك المحطات فيما لايزال البعض منها في حالة قلق بسبب قلة الوقود بخزانات محطاتهم. وحاولت “المدينة” التأكد من هذه الشكوى التي ساقها عدد من المصطافين في اكثر من موقع وبالاخص في الضواحي التى تبعد عن الطائف اكثر من 60 كيلو جنوبالطائف لترقب الوضع. المواطن عبدالله العتيبي افاد انه سمع بالازمة بسبب تاخر وصول الوقود للمحطات ويستغرب عن تلك الازمة الجديدة وبين انهم يقطنون بوادٍ وقرى جنوبالطائف والخوف من انقطاع او تاخر وصول البنزين للمحطات مما يشكل لهم اعباء كثيرة لان حياتهم تعتمد بالشي الكثير على السيارات ولو توقفت لتوقفت اشياء كثيرة في حياتهم لان السيارة اصبحت الناقل الوحيد لديهم ويخشى لو انقطع البنزين كيف تتم الحياة سواء لحاجتهم اليومية او نقل مرضاهم للمستشفيات. واتفق معه في هذا الرأي ضيف الله المحمدي الذي اكد ان المشكلة تتركز بشكل اساسي في جنوبالطائف. أما ياسين احمد احد العاملين بمحطة وقود جنوبالطائف افاد ان هناك تأخرا في الكميات التى كانت المحطة تحصل عليها كالمعتاد ووصولها يتطلب اخذ وقت اطول مما كان يجب حيث ان الصهاريج التى كانت تصل الى جدة يتطلب تسجيلها في كشوفات هنالك كعملية حجز وتأخذ هذه العملية وقتا قد يطول لاكثر من اسبوع كامل، ويشير الى ان المشكلة هو ان الطلب لديهم على البنزين (ممتاز 91) اكثر من (ممتاز 95) لان السيارات التى تتعامل معهم غالبيتها لايتفق مع (ممتاز 95) وبالتالى الطلب عليه اكثر مما يؤدي لاخذ وقت اكثر للحصول عليه، ولاندري عن الاسباب التى ادت لتلك الازمة ولا نعتقد ان لدى شركة ارامكو السعودية اى مشكلة او تقصير لانها تقوم بتوفير كامل الكميات المطلوبة بشكل جيد، إلا ان المشكلة فيما يبدو في الصهاريج التي تنقل هذه الكميات من البنزين وعدم توفرها بشكل كبير وتأخر كثير منها وهي الصهاريج المملوكة للمتعهدين ومقاولي نقل وتوزيع البنزين والوقود على المحطات. ويرى احمد عبدالقادر وهو سائح قادم من الرياض في الطائف الى انه وقع في مشكلة خلال اليومين الماضيين من عدم الحصول على البنزين الكافي لسيارته خلال جولة سياحية قام بها هو وعائلته في ضواحي الطائف، وقد ساهم المواطنون في حل مشكلة انقطاعه في احد الطرق بتوفير كميات محدودة من البنزين من سياراتهم لكي يواصل طريقه. ويوضح رجل الاعمال احمد السفياني صاحب محطة وقود الرمال في الطائف ان هناك مشكلة في الحصول على البنزين بالمحطات وتكمن المشكلة في طريقة التوزيع وكثرة الطلبات حيث ان المتعهد لأى محطة هو قد يتسبب بالمشكلة لقلة الصهاريج لديه وبالتالى يطول الانتظار عندما ياتي بالوقود اما المتعهدون الكبار فلديهم القدرة على توفير الصهاريج الكثيرة وبالتالى دخوله في الانتظار لايهمه لكثرة حاملات الوقود لدية اما لو كانت واحدة او اثنتين وكان الانتظار لمدة يومين او اسبوع بعض الاحيان حتى يتم الحصول على الوقود وهنا تكون المشكلة وهي نفاد البنزين من المحطة ايضا من المشكلات التى تصادفنا هي ان المحطة لها خزان وهذا الخزان اما ان يكون كبيرا ومتسعا لحمل أكبر كمية من الوقود او صغيرا لايتحمل اكثر من صهريج او ناقلة وبالتالى ينفد باستمرار الوقود خصوصا اذا كانت المحطة ذات شغل مستمر وهو ماصادف اغلب المحطات الان بالطائف ومع دخول الصيفية وكثرة السيارات والتحرك الكثير الذي يستهلك الكميات الكبيرة من البنزين ادى لحدوث هذه الازمة التى تكاد ان تعم اغلب المحطات. من جانبه قال المواطن عبدالرحمن الكناني انه مر اكثر من محطة وقود ولم يجد البنزين نهائيا حيث اغلقت بعض المحطات ابوابها امام الناس دون اي عذر.