رحم الله أبا سامي عبدالله الهريش هذه الشخصية التي ثبت حبها الصغير والكبير راسخة رسوخ الجبال وتأكدت في قلوب محبيه وهم كثر. وبرغم مضي أكثر من شهر على وفاته رحمه الله لا يزال الأسى والحزن في انفسنا ومصابه الجلل أمام اعيننا ولا تمضي ساعة ويوم إلا ويأتي ذكره وصورته تتجسد امامنا. ولعل ما يخفف علينا هذا المصاب ما حظي به رحمه الله من الخصال الحميدة والاخلاق الفاضلة وحسن التعامل مع الصغير والكبير والكرم المتأصل في معدنه وحبه لفعل الخير الذي لا يفارقه ومد يد المعروف ماديا ومعنويا ومن خلال معرفتي به يرحمه الله كسبت منه التواضع الجم والتعامل الطيب وسروره المستمر لأي عمل خير يؤديه وكأنك الذي قد مننت عليه بذلك وهذه سيرته اكرمه الله بها ويتعامل بها مع الصغير والكبير ومن يعرف ومن لا يعرف وتواضعه مع ذوي الحاجة وجميع من يقابله. ويشهد لهذه الاسطر ما سمعناه من افواه المعزين والوفود الكثيرة التي حضرت للصلاة عليه او للتعزية وكلها تثني عليه خيرا نحسبه كذلك والله حسيبه. وانني اعتذر لأنني لن اؤتيه حقه وما هذه الاسطر الا غيض من فيض اسأل الله ان يغفر له ويرحمه وان يجعل ما قدم من اعمال خير في ميزان حسناته كما اسأل الله ان يصلح ابناءه ويوفقهم للسير على خطى والدهم وانهم لقادرون على ذلك بإذن الله وعونه، والله من وراء القصد. حسن محمد المقبل - بريدة