انتشرت في المدن الرئيسية الاسواق التجارية ومراكز التموينات الغذائية بشكل لافت للنظر ودخلت هذه المراكز في منافسة حامية لجذب المتسوقين بنشر وتوزيع مختلف أنواع الدعايات التجارية التي تتمحور حول التخفيضات الكبيرة التي تشمل معظم المبيعات حيث تكثر هذه الاعلانات الدعائية قبيل شهر رمضان المبارك لجذب المتسوقين. ومن واقع التجربة الحقيقية لاحظنا أن بعض المراكز التجارية الكبرى لا تتورع عن ممارسة الغش والتدليس والخداع وعدم المصداقية في التسعيرة التي تتضمنها المنشورات الدعائية أو على أرفف البضائع المعروضة في المحل بما هو مسجل في أجهزة الكاشير حيث زيادة السعر عن ما هو مدون في المنشورات أو على الأرفف. وقد لاحظنا هذه التجاوزات أكثر من مرة وآخرها قبل يومين عندما دلفنا إلى أحد فروع مراكز التسويق الكبيرة بالكعكية لشراء بعض الأغراض ومنها (أمينو - شامبو العبايات) سعة 2 ليتر الذي وضع في زاوية من المحل وعليه لوحة كبيرة باسم المنتج والسعر 19 ريالاً. وفوجئت عندما طلب مني الكاشير مبلغ 25 ريالاً فالزيادة كبيرة. وعندما واجهت احد المسؤولين في المحل بهذه الممارسة التي تسيء إلى المحل علل ذلك بتغيير (السستم) فعذره أقبح من فعله. علما بأن هذا المركز يمطرنا بالدعايات اليومية في المنازل والسيارات وفي الشوارع معلنا نسبة كبيرة من التخفيضات، وعندما نصل إلى المركز نجد الأسعار مخالفة لما هو منشور في الإعلانات الدعائية. أليس هذا ضرباً من الغش والخداع وأكل أموال الناس بالباطل. فالشخص الذي يشتري عدة أصناف من المواد الغذائية لا يمكنه اكتشاف هذه التجاوزات خاصة وأن الفاتورة تصدر باللغة الإنجليزية. وهذا مما ساعد هذه المحلات في التمادي على أساليب الغش والخداع. فعلى التجار أن يتقوا الله في تصريف بضائعهم.إننا نرجو من وزارة التجارة وفروعها متابعة الأسعار في المراكز التجارية ومطابقتها مع أجهزة الكاشيرات وإلزام كافة المحلات التجارية بتعريب الفواتير وخاصة مراكز التموينات الغذائية حيث بدأ البعض منها إصدار الفاتورة باللغة العربية. عبدالرحمن سراج منشي – مكة المكرمة