رأى خبراء ان المجموعات الانفصالية التي يمكن ان يكون رأي محكمة العدل الدولية الايجابي بشأن اعلان استقلال كوسوفا عن صربيا، مشجعا لها ستدرك ان النص لا يشكل سابقة قانونية. ورأى عدد من الاخصائيين في القانون الدولي ان الرأي الاستشاري غير الملزم للدول الذي صدر عن محكمة العدل الدولية حدد عن عمد بوقائع معينة مرتبطة بالحالة الكوسوفية، ولا يمنح اي حق للاقليات في اعلان استقلالها. وقال فيليم فان غينوغتن برفسور القانون في جامعة تيلبيرغ "بالنسبة للاقليات التي تريد الانفصال يبدو الرأي للوهلة الاولى امرا مفيدا. لكنه لا يساعدها قطعا من وجهة النظر القانونية". واضاف "ان الرأي الاستشاري يقتصر على كوسوفا في كل فقرة تقريبا والمحكمة تتفادى اي اشارة ضمنية للاقليات الاخرى". واعتبر قضاة محكمة العدل الدولية الخميس بغالبية عشرة اصوات مقابل اربعة ان "اعلان استقلال كوسوفو في 17 فبراير 2008 لم ينتهك القانون الدولي". وقال وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش بعد قراءة الرأي "اعتبارا من الان ستستهوي اناس في العالم كتابة اعلانات استقلال ستكون بالطبع بمعناها الضيق متوافقة مع القانون الدولي بحسب المحكمة". لكن محكمة العدل الدولية التي اعتبرت ان القانون الدولي لا يمنع اعلانات الاستقلال لم تؤكد انها شرعية. وقال جان اسبريمون برفسور القانون الدولي في جامعة امستردام ان "المحكمة وجدت اسلوبا انيقا لعدم خلق سابقة". واوضح ان "الرأي الاستشاري لا يساعد من الناحية القانونية الاقليات لانه لا يوجد فيه اي حق". وراى ماركو بريليك المحلل لدى مجموعة الازمات الدولية غير الحكومية ان "التحليل القانوني للراي الاستشاري سيكون مهما للمحامين، وليس للمقاتلين من اجل التحرير". واضاف "سيكون على المجتمع الدولي ادارة الامال التي سيثيرها" الرأي الصادر عن محكمة العدل الدولية. واعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي أمس الأول اثناء زيارة الى قبرص ان راي محكمة العدل الدولية يشكل "خبرة معينة لا صلة لها بحالات اخرى في العالم". وقال في نيقوسيا اثر لقاء مع نظيره القبرصي ماركوس كيبريانو "انه قرار فريد (يتعلق) بوضع معين في ظرف تاريخي معين". وكان كوسوفا الذي يعد مليوني نسمة، 90% منهم من الالبان، اعلن استقلاله عن صربيا من جانب واحد بعد فشل مفاوضات حول وضعه برعاية الاممالمتحدة. وقد اسفر نزاع في 1998 و1999 بين قوات بلغراد والمتمردين الالبان في كوسوفو عن سقوط الاف القتلى معظمهم من البان كوسوفا كما لا يزال 1862 شخصا مفقودين. وحصلت صربيا في الثامن من اكتوبر 2008 على موافقة الجمعية العامة على طلب رأي محكمة العدل الدولية في شرعية اعلان استقلال كوسوفا في 17 فبراير 2008. واعترفت اثنتان وستون دولة في طليعتها الولاياتالمتحدة و22 دولة من دول الاتحاد الاوروبي ال27 حتى الان باستقلال كوسوفا.