أحسنت جريدة الوطن الغراء، إذ نشرت تكذيب الأخ الكريم الدكتور محسن العواجي، لما نشرته على لسانه مجلة ديرشبيجل الألمانية، والمعروفة منذ إنشائها بأنها صهيونية الملكية صهيونية الهوى، وأنها من الأدوات الرئيسية لجهاز الموساد الصهيوني ( والاستخبارات الدولية ) في تضليل الرأي العام الألماني والدولي، وفي إثارة الفتن والنزاعات في الدول العربية والإسلامية وآخرها لبنان، وأبرزها أكاذيب وتفسيرات منحرفة، عن تأجيل زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى فرنسا، الأمر الذي كذبته المملكة في حينها. * * * لقد نشرت المجلة أن الدكتور محسن في حديث مع محرريها، قد حرض إسرائيل على قصف المنشآت النووية في إيران، وعبر عن تفهمه لأخذ إسرائيل مبادرة الهجوم على إيران، إذا تقاعس المجتمع الدولي عن ذلك، وقد كذب الدكتور العواجي ذلك جملة وتفصيلا وقال: « مواقفي واضحة، ولا يمكن الالتفاف حولها أو تأويلها، فأنا ضد إسرائيل بالمطلق، ومن الداعين الى مقاومتها مباشرة، ولو كنت محرضاً أحداً لحرضت إيران على قصف إسرائيل وليس العكس». (الوطن 20/7/2010). * * * هو نهج صهيوني جديد، إذ يبدو أن افتراء أقوال على دعاة الإسلام والإصلاح، تحبذ العنف وتحرض على الإرهاب، لم يعد لها هذا القبول الواسع، الذي تمتعت به في المجتمعات الغربية بعد تفجيرات سبتمبر المشؤومة، فلا بد والحال كذلك، أن يأتي الموساد وأجهزته الإعلامية بجديد، كالادعاء على الدعاة وأصحاب المواقف الثابتة، بدعم إسرائيل وتفهم حروبها الدموية ضد الفلسطينيين، مما يبذر بذور الشك في الدعاة ويؤسس للفتن بينهم وبين أهليهم وحكوماتهم، ويعمل على تمزيق المجتمعات العربية، وكل ما يمكِّن للاحتلال الصهيوني لفلسطين. لقد اتهمت ديرشبيجل وأشباهها من المطبوعات الصهيونية، الكثير من الجمعيات السعودية الخيرية، التي تغطي نشاطاتها كل أنحاء العالم، والكثير من الشخصيات السعودية من أهل الثراء، ثم لم يستطيعوا أمام القضاء الأوروبي والأمريكي أن يثبتوا أكاذيبهم، أو أن يدعموا افتراءاتهم، وصدر الحكم عليها بالعقوبات المالية، مع إلزامهم بتكذيب كل أباطيلهم في صدر مطبوعاتهم. إن الإرجاف الصهيوني الإعلامي الذي لا يستثني أحدا، هو نهج قديم اكتشف أمره، ومحاولة لاختراق مجتمعات العرب والمسلمين ستبوء بعون الله إلى الفشل، وعلينا وعلى وسائل إعلامنا الحذر ثم الحذر. فاكس: 6530693– 02 [email protected]