قطعت فنزويلا علاقاتها الدبلوماسية مع جارتها كولومبيا وطلبت من الدبلوماسيين الكولومبيين مغادرة البلاد غدا الاحد. وقال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز إنه «لم يعد لديه خيار اخر» بعد ان اتهمت كولومبيا فنزويلا بإيواء جماعات كولومبية متمردة، الأمر الذي ينفيه شافيز. واضاف انه تصرف «بدافع الكرامة» لقطع العلاقات. كما أمر شافيز الجيش الفنزويلي باتخاذ حالة استعداد قصوى على الحدود مع كولومبيا. وأعلن شافيز قراره هذا بعد وقت قصير من اجتماع لمنظمة الدول الامريكية (OAS) في واشنطن، قدمت فيه كولومبيا اشرطة فيديو وخرائط وصور فوتغرافية تدعم دعواها بوجود قواعد لمتمردي حركة فارك الماركسية وجيش التحرير الوطني الكولومبي (ELN) في فنزويلا. وقال السفير الكولومبي في منظمة الدول الامريكية لويس الفونسو هويوس ان المواد قدمت دليلا واضحا على ان حوالى 1500 من المتمردين الكولومبيين يجدون المأوى في معسكرات ضخمة داخل الاراضي الفنزويلية. واضاف هويوس إن الصور الفوتغرافية تظهر أن المتمردين الكولومبيين يمتلكون 39 معسكرا في فنزويلا ويستقر فيها كبار قادتهم. واستخف نظيره الفنزويلي روي تشاديرتون بالدليل الكولومبي قائلا إن هذه الصور واشرطة الفيديو يمكن ان تكون قد اخذت في أي مكان. وطالب هويوس فنزويلا بالايفاء بالالتزامات الدولية لمكافحة الارهاب وبالسماح للجنة دولية بزيارة المواقع المشتبه فيها. وقال «لنا الحق في أن نطلب ان لا تخفي فنزويلا هؤلاء المطلوبين لكولومبيا».