أكد متحدث باسم قائمة العراقية التي يقودها إياد علاوي، أن زعيم قائمته قادر على تشكيل الحكومة العراقية المنتظرة، خلال ثلاثة أيام فقط من تكليفه، وبمشاركة جميع الإطراف السياسية، وذلك في الوقت الذي لم تثمر فيه اللقاءت التي جرت تحت ضغوط داخلية ودولية، بين زعيم قائمة "العراقية" أياد علاوي، وغريمه اللدود نوري المالكي زعيم" ائتلاف دولة القانون" عن نتائج كانت مرجوة من لقاء الرجلين. واعتبر مستشار قائمة "العراقية" هاني عاشور، في بيان تلقت “المدينة” نسخة منه أمس، أن منح قائمته ما وصفه ب"حقها الدستوري في تشكيل الحكومة، يمثل الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية"، مؤكدا ان قائمته لن تتنازل عن أحقيتها التي ضمنها الدستور في تشكيل الحكومة، وفق مبدأ الشراكة الوطنية من دون الاستحواذ على حقوق الآخرين، على حد قوله. وقال عاشور، أن "فسح المجال للعراقية لتشكيل الحكومة لن يستغرق سوى أيام قليلة بعد أن نضجت الحوارات بين الكتل وأصبحت ملامح الحكومة المقبلة واضحة للجميع"، مؤكدا أن "علاوي يمتلك القدرة على تشكيل الحكومة خلال ثلاثة أيام فقط". ومع بدء العد العكسي لانتهاء مهلة الاسبوعين التي حددها البرلمان لاستئناف جلسته المفتوحة، لا تزال الكتل السياسية تتباحث في امكانية التوصل الى اتفاق يفضي الى تشكيل حكومة شراكة وطنية، سيما وان غياب التوافق بين الفرقاء دفع البعض الى فتح الباب واسعا امام احتمالات تأجيل موعد انعقاد البرلمان لفترة اخرى، قد تمتد الى منتصف أغسطس المقبل. ووفقا لمستشار"العراقية"، فان زعيم قائمته، ورئيس الحكومة الاسبق، أياد علاوي، شدد خلال لقاءاته مع قادة الكتل السياسية (زعيم دولة القانون نوري المالكي، ورجل الدين الشاب مقتدى الصدر، وقيادات الائتلاف الوطني، والزعماء الاكراد)، على ضرورة الاعتراف بأحقية كتلته لترأس الحكومة القادمة، كمخرج وحيد للمأزق السياسي الذي تمر به البلاد. وكان المتحدث الرسمي للقائمة "العراقية" قد أكد، أن زعيم التيار الصدري، لم يعارض تولي علاوي منصب رئاسة الوزراء، معتبرا أن تفسير قائمته لمفهوم "الكتلة الأكبر" والذي يتمثل باعتبار ترؤس الحكومة القادمة من حق الكتلة التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الماضية، كفيل بإنهاء الأزمة الحالية التي تسببت بخرق دستوري. من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع على سير المفاوضات وكان قد شارك في العديد من الاجتماعات بين الكتل السياسية، ل «المدينة»، بأنه لم يتم مناقشة المشاريع المقترحة لبرنامج العمل الحكومي للسنوات الاربع المقبلة بشكل تفصيلي، خلال جميع اللقاءات التي جمعت الوفود التفاوضية للكتل النيابية. وقال المصدر، مفضلا عدم الكشف عن اسمه"حتى في اللقاءات التي جمعت بين قطبي المرحلة الحالية، علاوي والمالكي، الذي عولت عليها كثيرا من قبل الاوساط السياسية والشعبية، في سبيل انهاء الازمة السياسية القائمة في البلاد منذ أكثر من (4) أشهر، لم يتم الغوص في تفاصيل برنامج عمل الحكومة القادمة"، مؤكدا ان اللقاءات التي تمت بين الرجلين اقتصرت على عقدة منصب رئاسة الوزراء الذي يتمسك به كلا الرجلين.