أكد الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على أهمية البحث عن آفاق جديدة للتعاون ومتابعة تطوير آليات العمل المشترك في إطار رؤية استراتيجية لتحقيق التكامل بين سوريا ولبنان ، وذلك خلال لقائهما في دمشق أمس. فيما وقعت سوريا ولبنان 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون في ختام اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية الذي عقد في دمشق امس. من جانب آخر، رفض رئيس الحريري التعليق على كلام الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي وصف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بأنها مشروع إسرائيلي ، داعيا الجميع إلى التحلي بالهدوء. وقال الحريري في مؤتمر صحافي مشترك ونظيره السوري محمد ناجي عطري في ختام اجتماعات هيئة المتابعة: «هناك تحقيقات ومحكمة وهذا شأن لبناني، وأريد أن أركز على العلاقة بين لبنان وسوريا، وهذه العلاقة تأزمت في مرحلة من المراحل والآن تبلورت إلى علاقة ودية وأخوية وستكون هناك زيارات متبادلة وهذا إنجاز» . وأضاف «قاربنا كل الأمور بالايجابية وليس من مبدأ تسجيل النقاط، ووصف الحريري علاقته بالرئيس بشار الأسد بأنها علاقة «مبنية على الصراحة والتفاهم لأن في هذا مصلحة البلدين « ، مشيرا إلى أن « لبنان بحاجة سوريا وسوريا بحاجة لبنان». وحول الزيارة المرتقبة للأسد إلى لبنان قال الحريري «لبنان بلد ثاني للرئيس الأسد والزيارة لم تتحدد وهذا شأن رئاسي بين رئاستي البلدين، وإن شاء الله موعودين بأن تتم الزيارة قريبا». من جانبه أكد عطري أن “ما يجمع بين سوريا ولبنان عصي على التفرقة وأقوى من رهانات الأعداء والمتآمرين وان العلاقة السورية اللبنانية تقوم على ارث مشترك من روابط الأخوة وأواصر القربى والانتماء وعوامل التاريخ والجغرافيا والتضحيات المشتركة والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية وخاصة التمسك بخيار الصمود ودعم نهج المقاومة لمواجهة التحديات الماثلة واستعادة الحقوق المشروعة وإفشال المشاريع والمخططات التي تستهدف امن المنطقة واستقرارها وهوية الأمة العربية وتراثها الإنساني ومكانتها الحضارية”.