عبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس، عن رفض الاتحاد الأوروبي لأي خطط تفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس المحتلة. وشددت أشتون في تصريحات للصحافيين خلال جولتها التفقدية في قطاع غزة على دعم الاتحاد الأوروبي لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وكانت أشتون تعلق على مقترحات قدمها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قبل يومين تقوم على إمكانية فصل قطاع غزة والتعامل معه ككيان منفصل، الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني. وأعلنت أشتون عن تقديم مساهمة أوروبية بقيمة مليوني يورو لدعم المنشآت والمؤسسات في القطاع للحفاظ على استمراريتها في تقديم الخدمات إلى الأطفال والأسرى المحتاجة. وشددت على أن زيارتها تأتي في إطار تأكيد الاتحاد الأوروبي على التزامه الكامل بتقديم الدعم للأطفال والأسر الفلسطينية وخاصة في القطاع. ونوهت إلى أنها ستزور غزة للمرة الثالثة خلال الشهرين القادمين من أجل الإطلاع على تحسن الظروف الاقتصادية بداخله. وأكدت أشتون مطالبة الاتحاد الأوروبي بإدخال باقي المواد الأساسية عبر المعابر الإسرائيلية، والضغط باتجاه تحسين الأوضاع الإنسانية. وكانت أشتون وصلت صباح أمس إلى قطاع غزة من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة ، وذلك في زيارتها الثانية للقطاع منذ مارس الماضي. من جانبها، رحبت الحكومة الفلسطينية المقالة بزيارة أشتون معتبرة إياها وزيارات وزراء الدول الأوروبية المرتقبة بمثابة اعتراف غير مباشر بحكومة حماس. واعتبر أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية ومستشار رئيس الوزراء المقال أن “اعترافهم يأتي لأنهم يأتون تحت حماية توفرها الحكومة في غزة، ولولا هذا الأمن لما فكروا في الحضور وهم الآن مطمئنون للحكومة في غزة”. وأعرب عن أمله في أن تقنع هذه الزيارة الاتحاد الأوروبي بإبداء اهتمام أكبر بالقضايا الإنسانية في غزة، وبخاصة أسر المعتقلين الممنوعين من الزيارات لأبنائهم منذ سنوات. ودعا أشتون إلى الضغط على إسرائيل لحل مشكلة الأسرى الذين يعانون في سجونهم أقسى الأوضاع.