ادعى عالم الفيزياء الإيراني شهرام اميري أن الولاياتالمتحدة عرضت عليه أن يكون جزءا من صفقة “تبادل جواسيس” مع ايران. وفي مقابلة مطولة بثها التلفزيون الايراني الرسمي بعد يومين من عودته إلى ايران، وفيما يؤكد المسؤولون الأمريكيون أنه جاء إلى امريكا بملء إرادته. زعم أميري أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) عرضت عليه تسليمه الى طهران في إطار صفقة تبادل مع “ثلاثة جواسيس أمريكيين” تحتجزهم طهران. ويشير اميري بذلك الى الأمريكيين الثلاثة الذين اعتقلوا في يوليو 2009 على الحدود الايرانية مع العراق. وقال اميري “كانوا (العملاء الأمريكيون) يريدون أن أقول أني عميل في اجهزة الاستخبارات الايرانية تسللت إلى السي آي ايه”.واضاف “قالوا ان بامكاني عندئذ أن اكون جزءًا من صفقة تبادل والعودة الى ايران مقابل عودة ثلاثة جواسيس أمريكيين اعتقلوا على الحدود العراقية”. وتابع اميري ان عملاء الاستخبارات الأمريكية عرضوا عليه ذلك في يونيو الماضي بعد أن علموا أنه نجح في اجراء “اتصال” مع الاستخبارات الايرانية، بينما كان في الولاياتالمتحدة. واعتقل ثلاثة أمريكيين هم: شين بوير (27 عاما) وسارة شورد (31 عاما) وجوش فتال (27 عاما) في 31 يوليو 2009 لعبورهم الحدود بين إيران والعراق. إلى ذلك صوّت مجلس الشورى الايراني (البرلمان) امس على قانون يطلب من الحكومة “ضمان امدادات الوقود المخصب بنسبة 20% لمفاعلات الابحاث والمفاعلات الطبية” في البلاد، كما ذكرت وكالة فارس. وهذا القانون الذي يهدف الى “إحباط مؤامرات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وحماية المكتسبات النووية السلمية”، الذي تم التصويت عليه في قراءة أولى بغالبية ساحقة، يطلب من الحكومة مواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ومواصلة جهودها لصنع الوقود لمفاعل الابحاث في طهران.