أكد الدكتور سعيد بن مسفر المالكي، المشرف الإداري على كرسي الأمير خالد الفيصل، أن برنامج "بناء الشخصية المعتدلة" الموجّه لطلاب المرحلة الثانوية، ضمن الفعاليات التوعوية التثقيفية ل "كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي"، قد حقق الأهداف المرجوة منه من خلال تحقق جانبين مهمين في بناء الشخصية المعتدلة وهما: الجانب الفكري، والجانب المهاري. وقال في الحفل الختامي للبرنامج، الذي اختتم مؤخرا: إن الطلاب تلقوا خلال خمسة أيام عشر دورات تدريبية، خمساً منها اهتمت بالجانب الفكري، وخمساً أخرى ركزت على رفع المستوى المهاري للتصدي لتيارات التطرف والغلو ، مشيرا إلى تفاعل الطلاب مع فعاليات البرنامج بالحضور وطرح استفساراتهم على المحاضرين في الدورات. وأشار إلى أن اليوم الأول تخلله دورتان الأولى كانت للدكتور عائض بن سعد الشهراني تحت عنوان "تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب” وشدد فيها الدكتور عائض على أهمية وجود الرقابة الذاتية لتحصين الإنسان نفسه ضد الثقافات المعادية التي تضلل الأفكار، مؤكدا على أهمية التعامل بثقة مع الآخرين فيما يحقق أهداف الشباب الطامح لإعلاء شأن وطنه والمدرك لحقوقه وواجباته. وبين أن الدورة الثانية التي عنونت ب"مهارات التفكير" طرح فيها أيمن باجنيد مجموعة من المهارات التي تتعلق بأساليب وطرق التفكير الفاعلة التي يستطيع الطالب أن يستخدمها في تحليل واستنتاج الحلول الصحيحة، لافتا إلى إجراء المحاضر مجموعة من التطبيقات والتدريبات العملية للطلاب. وأوضح أن دورة " التغريب وفقدان الهوية" التي حاضر فيها الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي ركزت على العوامل المسببة لفقدان الهوية، والأساليب الفاعلة في تحصين الشباب من تيارات التغريب وذلك بالتمسك بثقافتنا الإسلامية وهويتنا الوطنية، فيما استطاعت دورة "استراتيجيات إدارة الوقت" التي ألقاها محمد عسيري أن توجه نظر الطلاب إلى أهمية إدارة الوقت والاستفادة من كل جزء فيه لبناء شخصيتهم فكريا وثقافيا، مبينا أن بوابة الوقت هي المفتاح الذي يحقق من خلالها النجاحات المهمة، ويستطيع الطالب أن يستثمر وقته في نشاطات تعود عليه بالنفع والفائدة على المستوى الشخصي والأسري والوطني. وأفاد المشرف الإداري على كرسي الأمير خالد الفيصل، أن دورة “ الاعتدال : المفهوم والمظاهر” التي ألقاها الدكتور إبراهيم بن يوسف الأقصم، قد ألقت الضوء على مفاهيم الاعتدال وسمات الشخصية المعتدلة فكرياً وثقافياً وسلوكيا.ً وذكر أن المحاضر لهذه الدورة قام بتحليل دقيق لمجموعة من الشخصيات التي تنتمي إلى تيارات مختلفة، موضحاً ما تتسم به تلك الشخصيات من سلبيات يجب تجنبها ، مضيفا أن دورة "مهارات الاتصال الفعال” أشار فيها الدكتور نوح بن يحيى الشهري إلى أن إتقان هذه المهارات يحقق نتائج فعالة في التحاور وبناء العلاقات مع الآخر بشكل سليم بعيداً عن التعصب والتشدد. وأضاف أن الدكتور أبو زيد بن محمد مكي ناقش في دورته التي دارت حول " التطرف: المشكلة والحلول”، مفهوم التطرف بشكل عام، موضحا فيها أن التطرف يعد الخطر الأكبر الذي يهدد المجتمعات المتحضرة، متبعا ذلك ببعض الحلول والمقترحات التي تسهم في القضاء على انتشار التطرف، خاصة بين أوساط الشباب، لافتا إلى أن الأستاذ مفرح بن حسن الجابري استطاع من خلال دورته " فن الإقناع والتأثير في الآخرين" أن يكسب الطلاب مجموعة من المهارات المهمة في التصدي لأصحاب الفكر الضال في استمالة عقول الشباب ومحاولة التأثير فيهم وتوجيههم إلى السقوط في براثن السلوك المنحرف، وذلك عبر إكساب الطلاب أسس فن الإقناع وأساليب التأثير في الفكر المضاد. وأشار إلى أن حمزة حسنين استطاع عبر دورته " فن حل المشكلات بالطرق الإبداعية " أن يعرض على الطلاب عدداً من استراتيجيات فن اتخاذ القرار لمعالجة المشكلات بطريقة مبدعة , موضحاً بأن الإنسان لا يخلو من التعرض للمشكلات المختلفة , لكن الإنسان المبدع هو الذي يعتبر تلك المشكلة فرصة ذهبية لاكتشاف طاقاته الإبداعية ويقوم بتوجيهها لحل المشكلة بأسلوب إبداعي , منوها كذلك بأن العنف لا يمكن أن يكون حلاً لأي من المشكلات التي يواجهها الإنسان , بل إن ذلك قد يفاقم من حدود المشكلة واتساع رقعتها. وأشار الدكتور المالكي إلى أن الدكتور خالد بن محمد القليوبي تمكن من طرح العديد من الأفكار والرؤى التي تكسب الطلاب الفكر المعتدل، وذلك من خلال دورة “سلوكك عنوان شخصيتك”، وأكد أن الطالب إذا اكتسب الفكر المعتدل عبر مهارات متعددة فسيصبح الاعتدال عنوانا لشخصيته.