قتل الجيش السوداني أكثر من 300 من مقاتلي حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور في اشتباكات وقعت في الاونة الاخيرة لقي فيها أيضا 75 جنديا حتفهم، كما ذكرت وسائل اعلام حكومية أمس. وأكدت قوات حفظ السلام ان الجيش السوداني اشتبك مع قوات حركة العدل والمساواة مرتين وربما ثلاثا الاسبوع الماضي في اطار زيادة العنف منذ علق المتمردون مشاركتهم في محادثات السلام في مطلع مايو، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من اي من مسؤولي الحركة. وقال اللواء الطيب المصباح عثمان إن الجيش دمر عشرات من مركبات حركة العدل والمساواة واستعاد صهاريج الوقود التي استولى عليها المتمردون. وتأتي زيادة التوتر في دارفور بعد ايام من اصدار المحكمة الجنائية الدولية امر اعتقال ضد الرئيس عمر حسن البشير ليواجه اتهامات بتدبير ابادة جماعية في دارفور خلال حملة مناهضة التمرد في دارفور شنتها القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها، واعلن لويس مورينو اوكامبو كبير رجال الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية أن الرئيس السوداني عمر البشير هو العنصر الرئيسي في مسألة وضع نهاية للابادة الجماعية فى إقليم دارفور السوداني. وقال أوكامبو، إن اعتقال البشير او الإطاحة به من الحكم هو السبيل الوحيد لوقف المذبحة التي يشهدها إقليم دارفور الواقع غرب السودان، واوضح أوكامبو قائلا: ان تطبيق أمر القبض (على البشير) هو فرصة اخيرة لإنقاذ إقليم دارفور، فضلا عن كونه الفرصة الأخيرة للحيلولة دون ارتكاب البشير جرائم أخرى».