بلور وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان بلور خطة تهدف الى رفع مسؤولية اسرائيل عن قطاع غزة بشكل كامل مما يعني تحويل القطاع الى كيان مستقل ومنفصل تماما، وذكرت الاذاعة الاسرائيلية، نقلا عن صحيفة يديعوت احرونوت الصادرة اليوم امس، ان ليبرمان يعتقد بانه بموجب هذه الخطة ستحظى اسرائيل لاول مرة باعتراف دولي بانتهاء احتلالها للقطاع. وجاء في وثيقة سرية اعدت في وزارة الخارجية مؤخرا انه يجب التوجه الى الولاياتالمتحدة والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورجال قانون مشهورين في مجال القانون الدولي لدراسة الظروف اللازمة للاعتراف بانتهاء الاحتلال، ويتوقع ان يطرح وزير الخارجية هذه الخطة امام مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وستة من الوزراء الاوروبيين الذين سيزورون اسرائيل الاسبوع المقبل في مسعى لحشد مساعدة اوروبية لرفع مسؤولية اسرائيل عن القطاع وتحميل الجهة المسيطرة عليها هذه المسؤولية. وسيطلب ليبرمان من المسؤولين الاوروبيين ان يطرحوا على حكومة حماس اقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية ومنشأة لإزالة ملوحة مياه البحر ومنشأة لتنقية مياه الصرف الصحي، وقالت الصحيفة ان هذا يعنى بالفعل اضفاء الشرعية على الحكومة الفعلية بقيادة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في غزة لانه سوف يتعين على المجتمع الدولي ان يتعامل معها وليس مع اسرائيل او السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالامور الخاصة بغزة. كما سيقترح وزير الخارجية على الدول الاوروبية ارسال قوة عسكرية دولية الى المعابر الحدودية بين اسرائيل وقطاع غزة لاجبار جميع الجهات المعنية على الالتزام بالتسوية. وبموجب هذه الخطة فان اسرائيل ستتنازل عن مطلبها تفريغ حمولات السفن المتوجهة الى غزة في الموانئ الاسرائيلية على ان تجرى اعمال التفتيش الامني لهذه الحمولات من جانب مفتشين دوليين في قبرص واليونان ولم يتضح على الفور ما اذا كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو او حزب الليكود الحاكم الذي يتزعمه سوف يساند هذه الخطة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يجال بالمور الى ان الخطة لا تمثل السياسة الرسمية للحكومة او الوزارة، ولكن يبدو انها مبادرة شخصية من جانب ليبرمان. وفي ذات السياق ذكر تقرير ان من المنتظر ان يوافق مجلس الوزراء الاسرائيلي غدا الاحد على تشديد الاجراءات الخاصة بحصول الفلسطينيين على الاقامة الدائمة في اسرائيل او الجنسية الاسرائيلية. وذكرت صحيفة "هاارتس " الاسرائيلية في موقعها الالكتروني امس ان احد هذه الاجراءات سوف يتطلب اعلان الفلسطينيين ولاءهم "لدولة يهودية وديمقراطية" قبل منحهم الجنسية الاسرائيلية، وتتعلق هذه الاجراءات بالفلسطينيين والفلسطينيات الذين يتزوجون من اسرائيليين او اسرائيليات ثم يسعون للحصول على الجنسية بناء على علاقة الزواج، واشارت الصحيفة الى ان القيود الاخرى التي سوف يتم فرضها على الفلسطينيين الراغبين في الحصول على الاقامة او الجنسية ليست جديدة بالفعل، حيث انها جزء من قانون طبق في عام 2005 لمدة عام ويتم تجديده سنويا منذ ذلك الوقت. ومن المنتظر ان يجدد مجلس الوزراء ذلك القانون لمدة عام اخر، ويقضي القانون بان يقدم الفلسطينيون الذين يرغبون في الحصول على الجنسية ضمانات مالية وان يثبتوا ان لديهم منزلا في اسرائيل، واحتج المركز القانوني لحقوق الاقلية العربية في اسرائيل على نص اعلان الولاء المقترح. وفيما يخص سفينة الأمل الليبية قال مصدر أمنى مصرى ان معبر رفح استعد لاستقبال المساعدات الليبية الطبية والانسانية التى وصلت الى ميناء العريش وتم تفريغها فى شاحنات لنقلها برا الى قطاع غزة، وأضاف أن من المنتظر دخول المساعدات إلى القطاع عن طريق معبر رفح، وأشار المصدر إلى استمرار فتح معبر رفح البرى فى الاتجاهين ولليوم 45 على التوالى لاستقبال الفلسطينيين من المرضى والحالات الانسانية، وقال إن المعبر شهد خلال هذه الفترة مرور 30 ألف فلسطينى من الاتجاهين. وكان تم فتح المعبر على حد قوله فى الأول من شهر يونيو الماضى بقرار جمهورى كرد فعل على الاعتداء الاسرائيلى على سفن أسطول الحرية فى عرض البحر المتوسط والذى أسفر عن مقتل تسعة ناشطين اتراك، وأشار المصدر الأمني المصري إلى أن معبر رفح شهد أيضا خلال الشهر ونصف الشهر الماضييين عبور مئات الاطنان من المساعدات الطبية والانسانية التابعة لبعض الدول العربية والاجنبية والمقدمة من عدة جمعيات ونقابات منها الهلال الاحمر المصرى واتحاد الاطباء العرب.