أوضح نائب المشرف على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، المشرف على مشاركة المكتبة في معرض طوكيو الدولي للكتاب.. أن جناح الطفل السعودي اشتمل على نموذج من مشروع المكتبة المتنقلة، الذي يقدّم عددًا من الإصدارات المتنوعة التي تناسب الأطفال في مختلف المراحل العمرية، ومرسمًا مجهزًا بكل ما يحتاجه الطفل للرسم والتلوين، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة التعليمية والترفيهية التي تعرف بالطفل السعودي واهتماماته وهواياته، مشيرًا إلى أن المكتبة حرصت على ترجمة عدد من قصص وكتب الأطفال إلى اللغة اليابانية، منها قصة «قطرة ماء، وعصفور الحنطة». وأضاف أن جناح الطفل السعودي يقدم عددًا كبيرًا من المطبوعات التعريفية بالخدمات التي تقدمها المكتبة للطفل.. (جريدة الوطن في 1/8/1431ه). كم منّا سمع عن هذا المشروع العظيم؟ وأيّ أطفال المملكة هم المستفيدون منه؟ لو لم يكن لكل أطفال المملكة، وكان فقط لأطفال الرياض وما حولها، فهو في ذاته سيكون عظيمًا، وسيكون مشروعًا تجريبيًّا من الممكن استنساخه وتعميمه في جميع مناطق المملكة. لا أظن أن أحدًا من القرّاء ينكر، أو لا يعلم أن أطفالنا لا يقرأون، ولا يحتفون بالكتاب. ألا ترونهم وما يفعلون به في نهاية كل اختبار؟ هذه هي قيمة الكتب عندهم! وأولياء الأمور الذين يبحثون عن تعليم أفضل لأطفالهم بإلحاقهم بالمدارس الأهلية والخاصة، أصابتهم نكبة الملخصات، كما أصابت من قبل طلاب الجامعات، فرسّخت عندهم فكرة نبذ الكتاب وإهماله، والاعتماد على ما في الملخص فقط لينجحوا. وهناك تجربة مضيئة، فمنذ سنوات طويلة تطوف شركة أرامكو بمكتباتها المتنقلة بالمدارس في المنطقة الشرقية، وتعير الطلاب الكتب المكتوبة خصيصًا لسنّهم، وتشجّعهم على الاستعارة والقراءة. ثم توسعت في ذلك بزيارة المدارس في المنطقة الوسطى، والمنطقة الغربية. ولكن كل ذلك هو جهد شركة غير مطلوب منها ذلك، ولكن المطلوب هو أن تقوم المؤسسات التعليمية بواجباتها نحو الوطن، وأجيال المستقبل.