قتل 3 أشخاص من أفراد الأمن وعنصران من القاعدة وأصيب 15 شخصًا معظمهم من أفراد الأمن -حسب مصدر أمني يمني- وذلك خلال هجوم عناصر مسلحة من تنظيم القاعدة شنت صباح أمس هجومين منفصلين ومتزامنين، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على مقري الأمن السياسي (المخابرات العامة) وقيادة الأمن في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن. وأضاف المصدر أن الهجوم الذي استهدف مقر الأمن السياسي أدى إلى قتل فرد من أفراد شرطة الحراسة وإصابة آخر، فيما قتل اثنان من المهاجمين وأصيب ثالث استطاع المهاجمون أخذه من ساحة المواجهة والفرار. وأكد المصدر أن هجومًا آخر متزامنًا استهدف مقر قيادة الأمن بالمحافظة أدى إلى اصابة13 من أفراد الأمن، وقال المصدر إن مسلحين اعتلوا احد أسطح المنازل المجاورة لمقر الأمن وأطلقوا النار على أفراد الأمن في ساحة المبنى عندما كان أفراد الأمن يمارسون الطابور الصباحي في ساحة المبنى، ثم لاذوا بالفرار. وفيما عزا مصدر مسؤول في محافظة أبين الهجوم إلى ضعف الحراسات الأمنية حول المنشآت المهمة والحساسة، قال مصدر مسؤول في الأمن السياسي إن إجراءات الأمن كانت على أفضل مستوى، موضحا أن المهاجمين الذين وصلت أعدادهم إلى نحو عشرين مسلحًا كانوا سيقتحمون مبنى الأمن لولا قوة الحراسة عليه، مضيفًا أن أفراد الأمن تصدوا للمهاجمين وقتلوا منهم 2 وأصابوا ثالثًا، فيما اعتقلوا (7) منهم يجري التحقيق معهم. ونقلت وكالات الأنباء أن المسلحين كانوا ملثمين وعلى دراجات نارية لدى مهاجمتهم لمقري الامن والمخابرات في زنجبار. وقال شهود إن المهاجمين الذين كانوا على دراجات نارية شنوا الهجومين على المبنيين الواقعين في منطقتين مختلفتين من زنجبار كبرى مدن المحافظة، مستخدمين قنابل وأسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ مضادة للدروع (آر بي جي). لكن المصدر المسؤول في الأمن السياسي قال إن المهاجمين استغلوا الإجازة الصيفية لإحدى مدارس البنات المجاورة للأمن السياسي وحاولوا الهجوم من داخل المدرسة، مستهدفين قيادات أمنية كبيرة إلا أن محاولتهم باءت بالفشل ولم تحقق أهدافها، وقد استخدم المهاجمون أسلحة خفيفة ومتوسطة منها قناصات وقنابل هجومية. ونوه المصدر إلى أن رجال الأمن تمكنوا من إلقاء القبض على سبعة مشتبه بهم وضبط السيارة التي كانت تنقل المهاجمين وعلى متنها عدد من الأحزمة الناسفة وأقنعة وملابس عسكرية وقنابل متنوعة، إضافة إلى إبر منشطة، فيما بدأت حملة لملاحقة عناصر القاعدة في المناطق التي فروا إليها. ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع من تبني تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الأحد مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مقر الأمن السياسي «المخابرات» اليمنية في مدينة عدن الجنوبية، ووضع التنظيم العملية في سياق الرد على الهجمات التي نفذها الجيش اليمني على معاقله في مأرب، وتعهد التنظيم، في البيان الذي نشرته مواقع متخصصة بنقل بيانات التنظيمات المتشددة، بشن عملية جديدة ردًا على الهجمات التي تعرضت لها قبائل باكازم في منطقة المعجلة، قائلًا إن الرد «سيكون كارثيًا» والهجمات التي قتل فيها بحسب صنعاء 34 من عناصر القاعدة.