تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز آل سعود وسط أجواء تراثية وفلكلورية سعودية، كُشف النقاب مساء يوم أمس الأول عن شخصية “سعفة”، كأول وجه سعودي “كارتوني” يهتم بالأسرة السعودية، وينطلق من معطيات الحضارة والحياة والتراث والمستقبل، وذلك بحضور نخبة من صاحبات السمو الملكي والسمو الأميرات، وسيدات المجتمع. كما تم تدشين الموقع الالكتروني لشخصية سعفة www.saafah.net والمأمول عليه أن يكون موسوعة معرفية سعودية في كل ما يتعلق بحياة الناس وتراثهم وتاريخهم ومستقبلهم. وتميّز الحفل بأجواء سعودية عكست كل ما يتعلق بتراث وفلكلور المناطق الخمس في المملكة (الوسطى، الغربية، الجنوبية، الشمالية، الشرقية)، كرسالة عن الدور الذي تسعى شخصية “سعفة” القيام به في المستقبل، والاهتمام بالأسرة واحتياجاتها وأولوياتها من منطلق حرص سمو الأميرة صيتة، على أن تجسد “سعفة” هذا الدور الحيوي. وخلال الحفل اطلعت الأميرات، على ميثاق سعفة الأسري، وهو باكورة مشاريع سعفة، ويستهدف 100 ألف أسرة في المملكة، واثنتين على معايير الميثاق كنواة، لأرضية صلبة من القيّم الأخلاقية والسلوكيات الحميدة التي يعتبر الالتزام بها فعلا حضاريا وأخلاقيا ودينيا. وقالت الأميرة نوره بنت عبدالله آل سعود المشرف العام على مشروع “سعفة” أن إطلاقه تم بعد نحو عامين من العمل المتواصل، وتنافس على رسم شخصية سعفة، 60 عملًا، فازت فيه متسابقة بين 60 شابًا وفتاة سعودية، حيث حرصت لجنة التقييم على وضع معايير للشخصية تشترط، دمج شخصية جهات الوطن الخمس في هوية شخصية “سعفة”، التي تعبر في اسمها عن سعف النخيل، وما تمثله من قيمة للخير والعطاء والنمو. وأردفت أن المشروع، يأتي استجابة لتوجيهات والدتها صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز، في أن يرى مشروع “سعفة” النور، لما يمثله من أهمية اجتماعية وتوعوية، ودعم في أفكاره، لإحياء التراث، وتعزيز الشعور الوطني، ورسم ملامح المستقبل. وقدمت الأميرة نورة شكرها لحضور صاحبات السمو الملكي والسمو الأميرات، وسيدات المجتمع السعودي، وتفاعلهن مع الشخصية في أول ظهور لها، مما أعطى فريق المشروع حماسا أكبر لتفعيل دور “سعفة” في خدمة المجتمع. وأوضحت أن ميثاق “سعفة” الأسري، الذي أعلن عنه، سيمثل فرصة كبيرة للأسر في السعودية، للمشاركة فيه، والالتزام بمعاييره، في إحداث تغيير نوعي على مستوى الأسرة، وهو ما يعني القيام بدور أكبر للأسرة في مسيرة التنمية والعطاء.