الشاعر المقدّم / صالح بن سعد بن عبدالله العمري: * مولده ودراسته: - ولد في مدينة الرياض عام 1388ه. - تلقى تعليمه العام بالرياض. - التحق بالكلية الحربية وتخرَّج منها. - يحمل رتبة مقدّم. * مؤلفاته ومصنفاته: صدر له ديوانان: - ديوان (نغم الأرض) عام 1430ه عن نادي تبوك الأدبي. - ديوان (ريشٌ من لهب) عام 1422ه. - يُلّقب بالقانص. * جوائز حصل عليها: - حصل على المركز الثاني لجائزة الشيخ راشد بن حميد للإبداع الشعري. * نماذج من إنتاجه: أ- من قصيدة بعنوان (جولة ودولة) ألقاها أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مهرجان الجنادرية لعام 1430ه نيابةً عن الأدباء العرب ويقول فيها: جادَ الإلهُ بعبدِ اللهِ مختارا فأتعبَ الأرضَ بُنيانا وأسفارا هذا أبو متعبٍ ما شيء أتعبهُ وأتعب الحلم إبحارا وإبحارا طافَ البلادَ فطافَ السعدُ يسبقُهُ بشارةٌ أنبتتْ في الأرض نوَّارا طافَ البلادَ فما أحلى تنقلهُ كأنهُ الكوكبُ الدريّ سيَّارا يداهُ يبسطها بالخيرِ يرسلها مدارهُ يزرعُ الظلماءَ أقمارا الخيرُ في كفهِ كالصقرِ يطلقهُ يأتي بغايتهِ ما خابَ أو حارا قد جاء يحملُ شمسَ المجدِ يغرسها ولم يذرْ من فسادِ الليل ديارا فهابهُ الجنُ قبلَ الإنسِ واعترفوا بفضلهِ ما ارتضوا في الحبِ أستارا هو المليكُ الذي قد صارَ مجلسهُ بين القلوبِ وصار الشعبُ أنصارا هو المليكُ الذي بالحبِ تسكنهُ أرواحُنا لنصوغَ الحبَ أشعارا هو المليكُ الذي من برِّهِ ارتفعتْ أكُفُ ذا الشعبِ للرحمنِ أسحارا هو المليكُ الذي نحيا ببسمتهِ يحنو فنحكيهِ للأجيال أسمارا كأنما الشمسُ تبدو من شمائلهِ والغيثُ يصحبهُ أن حلَّ أو سارا كأنما الليلُ ولىَّ عند طلعتهِ والصبحُ حلَّ فصاغَ الأفقَ أنوارا قبائلُ الوردِ صاغتْ حُبَّها أرَجًا تعانقَ الوردُ كي يهديهِ تذكارا تهامسَ الطيرُ حتى طارَ في زُمرٍ فبايعوهُ وضجَّ الأفقُ أطيارا قد سارَ عرعرُها والنخلُ مبتهجٌ لبيعةٍ تنبتُ الأجيالَ أشجارا أما الجبالُ فجاءتْ في كتائبها تكتَّبتْ دونَ طهرِ الأرضِ أسوارا ترجّلَ الغيمُ حتى جاءَ مجلسهُ وقالَ تسبقني طهرًا وأمطارا وجاءهُ البحرُ مبهورًا بهيبتهِ ليكشفَ البحرُ بالأشواق أسرارا مدائنٌ لبستْ أشواقَها حللاً فحَلَّ فيها فأجرى الحُبَّ أنهارا مدائنٌ كتَبتْ أحلى ملاحمِها وقلَّدتْهُ ولاءَ الشعبِ إكبارا مدائنٌ تستفيقُ اليومَ في فرحٍ بشمسِ زوراتهِ أنعمْ بمنْ زارا اختاركَ اللهُ للإسلامِ ناصيةً وصاغكَ الناسُ بالخيراتِ أخبارا وصاغكَ المجدُ تاريخًا يسطرهُ فأنتْ أهلٌ لأن يبقيكَ أذكارا على القلوبِ شعارَ الحُبِ ننْحتُهُ مليكنا الحُرُ قادَ الشعبَ أحرارا ب- ومن قصيدة بعنوان (اسمي وعيناها) فازت بالمركز الثاني بجائزة الشيخ / راشد بن حميد للشعر الفصيح لعام 2002م، يقول فيها : شربْتُ مع العشَّاقِ كأسًا من الشعر (عيون المها بين الرَصافة والجسرِ) جلبْن الهوى في ليلةٍ غجريةٍ مسافرةِ الأضواءِ حالمةِ النشرِ وما ذاك إلا أن عيْنيكِ روضةٌ بها كلُّ أسرارِ الطفولةِ والطهرِ منعَّمةُ الإحساسِ ثائرةُ الهوى مدلّلةُ الألحاظِ ذائبةُ الثّغْرِ إلى أن يقول : رحيلٌ إلى عينيكِ من أقصر المدى هناك حديثٌ بين عينيكِ والبحرِ حملْتكِ في موج ٍ تراقص في دمي وماستْ لكِ الشطآن في شالها الدُّري أنا الرمل والأمواج تكْتبُ قصتي أنا الشاطئ المشتاق للمدِّ والجزْر أنا لهفةُ الإبحار والأفْق ساحرٌ إلى جُزرِ الأحلام والمغربِ الخمْري ويختم قصيدته فيقول : سكبْتُ على خدَّيكِ عطرَ قصائدي فكان لقاء ً يمزج السَّحرَ بالطُهرِ زرعْتُ غرورًا فوق ثغْركِ غادتي رفعْتك في قلبي إلى عالمي العذْري بعينيكِ عشقٌ قال من أنت يا عُمْري أجابَ قصيدي إنه (صالح العمري)