أُلقيت أمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير حفظه الله، 21 / 7 / 1431ه. أحببت أبها قبل أن ألقاها وازددت حبًا إذ لثمت ثراها أسرجت قافيتي بنور جبينها ومضيت أسبر حسنها وسناها فوجدت أن جمالها أعجوبة فوق العجائب جل من جلاها كتب الزمان خلودها وسموها فهي العتيقة والفتي شذاها وهي البهية لا يرام بهاؤها كل المدائن أنجم بمداها شمس تذيب على الحروف وضاءة فتجيء تلتحف السنا تتباهى لله ما أزكى العشية نفحة سُكبت على ثغر الجنوب فتاها وتنفستها الريح في فلواتها «فصبت» شمائلها ورق صباها يا زهرة القمم العصية هذه صحراء عشقي أوزعتك مداها قد جئت شوقًا للقاء ملوحًا بقصائدي متعطشًا تياّها قد جئت والأمال ملء محابري وخطاي عجلى والرؤى تتناهى ها قد تجلى البدر في ليل السرى ها قد بلغت مرابعًا ومياها ها قد وقفت أمام طود محبة أهدى لكل عزيمة مسعاها يا رائد الفكر الرفيع محبة خفقت لرمزٍ شامخ حياها يا أيها الألق / السمو تحية لك من كتاب الحب أوجزناها هذا اللقاء فخارنا وهناؤنا بل هذه بين المنى أغلاها أنت الطموح وهذه لمساتكم كتب الزمان خلودها ورواها نهديك حبا من تبوك ملفعًا وردًا شماليًا نمته رباها الصدق تربته وحبك ماؤه وعبيره الفِكَرُ التي ترعاها (*) عضو نادي تبوك الأدبي