من سوء حظ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن يصاحب إعلان دعمه وحمايته للقوة النووية الصهيونية، وقبل اجتماعه بنتنياهو، صدور دراسة لمنظمة «بتسيلم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان، تؤكد أن 500 ألف مستوطن صهيوني يسيطرون على 42% من أراضي الضفة الغربية، في مقابل حوالى 2.5 مليون فلسطيني يسكنون في الجزء الباقي من الضفة 58%، تحت التهديد المستمر بالمزيد من هدم المنازل، ومصادرة الأراضي، والترحيل إلى قطاع غزة خاصة من القدس الشريف. * * * وهاجمت «بتسيلم» سياسة الاستيطان قائلة: إن المشروع الاستيطاني تميّز منذ بدايته بالتعاطي الذرائعي المخالف لتعليمات القانون الدولي، والتشريع المحلي، والأوامر العسكرية الإسرائيلية، والقانون الإسرائيلي، من أجل النهب المتواصل للأرض من السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، واستند تقرير «بتسيلم» الى تقارير ومستندات رسمية، منها خرائط الإدارة المدنية والجيش، وتقارير التفتيش والرقابة، وقاعدة البيانات التي جمعها البريغادير باروخ شبيغل، وهو مسؤول سابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية. وفصلت «بتسيلم» كيف ارتفع عدد المستوطنين 3 أضعاف، منذ بداية عملية سلام أوسلو في عام 1993، وقال التقرير إنه منذ عام 2004 ولغاية نهاية عام 2009، ارتفع عدد المستوطنين في الضفة بنسبة 28%، وفي عام 2008 وحده بلغت الزيادة السنوية أكثر من 3 أضعاف من الزيادة في عدد سكان إسرائيل، أي 5.1% مقابل 1.8% بالتناسب، وعلى هذه الخلفية تعاود «بتسيلم» مطالبة حكومة إسرائيل بإخلاء جميع المستوطنات، مع تعويض المستوطنين. * * * يبدو واضحًا أن الكثير من منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية واليهودية داخل إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم، أصبحت ترصد وتفضح الجرائم الصهيونية على أكثر من صعيد، وتدافع عن الحقوق العربية في فلسطين أكثر بكثير من العرب والفلسطينيين، وتطالب لهم بأكثر ممّا يطلبون! * تنويه: وقع خطأ طباعي غير مقصود في مقال الأمس، حيث نشر تحت عنوان (لأول مرة.. دعم أمريكي للقضية الصهيونية)، والصحيح هو (لأول مرة.. دعم أمريكي للقنبلة الصهيونية).. لذا لزم التنويه.