تمحورت مشكلة الدراسة حول معرفة مستوى قناعة الرأي العام لعينة الدراسة عن الخدمات الطبية المقدمة في المملكة، وتمثل تلك المشكلة جانباً مهماً يشغل تفكير عينة الدراسة، بحكم أن الخدمات الصحية من أهم متطلبات الحياة في الوقت الراهن ، بالإضافة إلى ارتباطها بجميع شرائح المجتمع المختلفة دون استثناء. ويتمثل مجتمع الدراسة بالفرد البالغ الذي يقطن المملكة سواء كان ذكراً أم أنثى، يعيش في مدينة أم في قرية، موظفاً حكومياً أم في قطاع خاص أم طالباً أم لا يعمل. وبهدف تغطية كامل المجتمع تم تصميم الدراسة الميدانية لتشمل جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى توزيع الاستمارات في المنشآت الصحية في القطاع الصحي الحكومي والقطاع الصحي الخاص، وعلى الذكور والإناث بنسب ممثلة لحقيقة التوزيع الديمغرافي في المجتمع. وبهدف التأكد من مصداقية تمثيل العينة الميدانية لمجتمع الدراسة تمت تغطية عدد من المتغيرات الديمغرافية بجانب المتغيرات المطلوبة لتحقيق أهداف الدراسة التي اعتمدت على توزيع 4 آلاف استبانة على مناطق المملكة، وتمت الاستعانة بفريق عمل مكون من 17 مشرفاً و11 مشرفة يديرون طاقماً كبيراً من جامعي المعلومات، ويغطون جميع المناطق. نسبة الاستجابة 57.1% واختلفت نسب الاستجابة من منطقة إلى أخرى، حيث تراوحت بين 23.8% في منطقة الرياض إلى 86% في تبوك. وبشكل إجمالي لجميع الاستبانات تم تحصيل 2285 استبانة بنسبة استجابة كلية بلغت 57.1% وتلك نسبة مقبولة في البحوث الميدانية واختلفت نسب الاستجابة في المناطق بسبب عدة عوامل من أهمها : تباين مستوى تعاون الجهات الصحية في المناطق ، بالإضافة إلى تباين مستوى كفاءة المشرفين والمشرفات على عملية جمع البيانات، كما تم استبعاد عدد من الاستبانات بسبب عدم تجاوزها لمعايير المصداقية المحددة من الباحثين. واتصفت عينة الدراسة الميدانية تبعاً للمتغيرات الديمغرافية بعدد من الصفات التي تشير إلى تمثيل عينة الدراسة لمجتمع الدراسة، بالإضافة إلى إمكانية تعميم نتائج الدراسة على المجتمع بحكم أنها تمثل الرأي العام السعودي في الجانب المختلفة للبحث. وأشارت النتائج إلى ارتفاع نسبة الإجابة عن سؤالي العمر وعدد أفراد الأسرة، وتبين أن متوسط أعمار العينة بلغ قرابة 35 سنة، في حين بلغ متوسط عدد أفراد الأسرة 5.6 أفراد، واتضح كذلك أن أعمار نصف عينة الدراسة تقل عن 34 سنة، وأن أكثر الأعمار تكراراً هو 40 سنة. كما تبين كذلك أن حجم العائلة الأكثر تكراراً هو أربعة أفراد، وأن نصف العائلات يتكون من 5 أفراد فأقل. وتشير نتائج الخصائص الديمغرافية للدراسة، إلى أن توزيعها على عينة الدراسة تم على الوجه المطلوب، حيث تبين أن التوزيع النسبي للجنس قام بتمثيل حقيقي للجنسين الذكور والإناث, في حين تم تمثيل الجنسية بنسب مقاربة للواقع الحقيقي في المجتمع، حيث تكونت عينة الدراسة من قرابة 90% من السعوديين؛ وتلك نسبة مطلوبة بحكم أن الدراسة موجهة إلى المجتمع السعودي. وفي الحالة الاجتماعية، مثلت الفئة المتزوجة أكثر من 70% من عينة الدراسة، وبلغت نسبة من يعمل أكثر من 80% من إجمالي الأفراد الداخلين في عينة الدراسة. وأظهرت نتائج الدراسة الأولية أن توزيع العينة حسب متغير «قطاع العمل» مقبول، حيث بلغت النسب الآتية: 62% قطاع حكومي عام، 3% قطاع عسكري، 20% قطاع خاص، و 2% أعمال حرة، لذا فإن عينة الدراسة تغطي بلا شك جميع فئات المجتمع المختلفة حسب متغير «قطاع العمل». كذلك تم تحصيل توزيع نسبي مقبول حسب متغير «مستوى التعليم»، حيث تم تمثيل جميع الشرائح التعليمية المختلفة في عينة الدراسة.