أبدى مدرب المنتخب الهولندي فان مارفييك بانه لا يكترث لجميع هذه الاحصائيات وكل ما يريده هو ان يحافظ لاعبوه على تركيزهم لأن التأهل الى نهائي كأس العالم للمرة الاولى منذ 32 عاما «لا يعني اننا فزنا بأي شيء».واعتبر ان على رجاله الفوز بالمباراة النهائيةاليوم اذا ارادوا ان يدونوا اسماءهم في تاريخ الكرة الهولندية، مضيفا «ما حققناه بعد 32 عاما يعتبر فعلا امرا مميزا، لكننا لم نحقق شيئا بعد وهناك مباراة اخرى نتطلع اليها». ورأى مدرب فيينورد روتردام السابق ان فريقه يتمتع بروح جماعية قوية، رافضا اي تلميح بشأن انانية او تعجرف اللاعبين ومؤكدا بانهم يفكرون حصرا بمباراة اليوم، مضيفا «ما حصل قبل وصولي لا اعيره اهتماما مع فائق احترامي. قمت بالأشياء على طريقتي، نلعب كرة جيدة وفي بعض الاحيان كرة جميلة، لكن في الماضي كنا نفوز ثم نبالغ في ثقتنا بالنفس. سأحاول ان اقول للاعبي فريقي بانه سيكون هناك دائما مباراة تالية. احاول ان امنحهم المزيد من الثبات من خلال تعليمهم كيفية الدفاع بطريقة صحيحة، اعشق الكرة الهجومية، لكن يجب ان نستحوذ على الكرة».و حصد المدرب بيرت فان مارفييك ثمار الواقعية واعاد المنتخب البرتقالي الى قمة هرم الكرة المستديرة وحقق بخبرته المتواضعة على دكة البدلاء ما فشل فيه مواطنوه السابقون اصحاب السجلات الرنانة في المجال التدريبي.لم يكن اشد المتفائلين في هولندا يتوقع بلوغ المنتخب البرتقالي المباراة النهائية للعرس العالمي وتحديدا وسائل الاعلام المحلية التي لم تذخر جهدا لتوجيه انتقاداتها الى المدرب فان مارفييك منذ لجوء الاتحاد الهولندي للعبة الى خدماته لخلافة ماركو فان باستن عقب الخروج المخيب في كأس اوروبا 2008 في سويسرا والنمسا، وذلك لقلة خبرته التدريبية وحتى مشواره الكروي كلاعب حيث دافع عن الوان فرق متواضعة وخاض مباراة دولية واحدة مع المنتخب البرتقالي، بيد ان هذا المدرب ولاعب الوسط المهاجم السابق خالف التوقعات ورد على منتقديه بطريقة رائعة على أرضية الملعب وقاد منتخب بلاده الى المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الاولى منذ عام 1978 والثالثة في التاريخ بعد عام 1974.