لا تحسبي أبدًا غيابك عادي تالله ما فارقت عرش فؤادي تالله صورتك الجميلة جنةٌ من أجلها أسرجت كل جيادي إن كنت تعتقدين أن سعادتي من دون وجهك يا ظلام بلادي أو كنت تعتقدين أن فراقنا سهل ٌ عليّ فيا عنا الأكباد ِ ذات الوقود تشبثت بجوانحي فغزت مخالبها أديم رقادي وجهنم الحمراء تعزف فوحها كادت تميز, تغتلي بسهادي وتطايرت ذكرى الغرام فجيعةً من مهجتي . من سطوة الصياد وعلى شفا جرح الرحيل تناثرت أحلامي الثكلى جموع رماد *** ظمئت غصون قصيدتي غرّيدها نسي النسيم ولذة الإنشاد حتى حكايات الحنين عوانس لاضوء يبعث فرحة الأولاد يا فتنتي الصفراء كل مطامعي بيديك ترجو ضحكة الميلاد زمر ارتياحي في رباك تجمّعت وعلى سهولك مولدي ومعادي وعلى شواطئك الفتية ضحكتي وعلى شفاهك نسمة الكبّاد ِ *** أرجوك لا تدعي الغياب يقودنا لمتاهة أخرى تروم حصادي وضعي يديك على فؤادي مرة حتى يعود لنبضه المعتاد