غيّب الموت أمس العلامة المرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله إثر نزيف داخلي حادّ تعرّض له قبل أيام عن عمر يناهز ال75 عاماً. و اعلنت إدارة مستشفى «بهمن» في الضاحية الجنوبية من بيروت حيث كان يعالج خبر الوفاة، وجرى إغلاق الطرق المؤدية الى المستشفى والى جامع الحسنين المجاور، حيث بدأ أفراد عائلته ومساعدوه بتقبل التعازي.وكان فضل الله أصيب خلال الأشهر الاخيرة بسلسلة أزمات صحية أدخلته المستشفى، الا انه كان يتخطاها في كل مرة، الى ان أدخل مستشفى «بهمن» قبل أسبوع في مراجعة عادية. وقد أصيب فجر الجمعة بنزيف داخلي حاد تسبب بوفاته امس الأحد. ولد محمّد حسين فضل الله في النجف بالعراق 1935 وقد كان من الطلاب البارزين في تحصيلهم العلمي وبدأ عطاءه العلمي أستاذاً للفقه والأصول. هناك ثم عاد إلى لبنان في العام 1966م، على إثر دعوة وجّهها إليه مجموعة من الذين أسسوا جمعية أسرة التآخي التي تهتم بالعمل الثقافي الإسلامي الملتزم، من خلال شعورهم بمدى حاجة الساحة الإسلامية اللبنانية اليه وعرف عن فضل الله انه مرجع ديني اصلاحي وحدوي ينشد الوحدة الاسلامية حيث كان دائما يدعو الى الوحدة وفق مقولة له ان مايجمع المسلمين هو اكثر بكثير مما يفرقهم . وكانت له مواقف مميزة في هذا المضمار وهو الذي اطلق عبر «المدينة» في العام 2007 فتوى حرّم فيها سبّ أي صحابي كان، لأن الله سبحانه وتعالى تحدث عن الصحابة فقال : «مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً» .