استثمر مسوّقون لبعض السلع التجارية والاستهلاكية الحدث العالمي كأس العالم 2010 قوة الاقبال على مشاهدة المباريات والاحداث الرياضية، ولاسيما مع قرب انتهاء المنافسة، في الترويج للسلع التي يطرحونها في الاسواق. وعمدت الكثير من الشركات التجارية سواء للمأكولات أو المشروبات إلى استثمار فكرة حدث المونديال في الترويج لسلعها وربطها بهذه الفكرة وإطلاق الحملات الإعلانية التي تحمل شعار المونديال على المنتجات بالإضافة إلى وضع أعلام الدول المشاركة على واجهات الكثير من المطاعم والمحلات التجارية ونزول إعلانات المقاهي. ويرى بعض الاقتصاديين ان ما اتجهت له بعض الشركات في استغلال المونديال لترويج السلع هي تعتبر خطة تسويقية ذكية جدا, وفي هذا الصدد يقول دكتور طارق خزندار أستاذ مشارك في كلية الإدارة والاقتصاد بقسم التسويق: هناك دراسات كثيرة ناقشت نقطة ارتباط المستهلك المشجع لفريق معين قوي نحو المنتج الداعم لهذا الفريق قد يصل ذلك إلى ثلاثة أضعاف إقباله على منتج آخر غير داعم للفريق ,فالشركات التي ترعى حدثا رياضيا معينا تزيد نسب أرباحها ثلاث مرات أكثر من الشركات غير الداعمة,هذا بالنسبة للشركات الداعمة أما من ناحية استغلال فكرة المونديال فقط فمجرد تبنيها توحي للمستهلك أن هذه الشركة داعمة للحدث الرياضي المذكور وهذا بدوره يرفع من نسب المبيعات بالتأكيد ,ومن ناحية أخرى فان الشركات تتبع استغلال المونديال كنوع من أنواع التقليد فقط دون خطة تسويقية مدروسة أو نوع من أنواع إتباع موجة حالية فربط منتجاتهم بحدث كبير كالمونديال تتحدث عنه أجهزة الإعلام جميعها يحقق نوعا من الاستفادة من هذا الزخم الإعلامي الضخم. ويذكر مدير التسويق لإحدى شركات المأكولات السريعة إن الحملات الإعلانية أتت عقب دراسات عدة مدروسة بدقة لترويج هذه الحملة الإعلانية المربوطة بمونديال كأس العالم وخصوصا أن هذه الفكرة ستشهد إقبالا واسعا من المستهلكين خلال فترة الاختبارات التي دائما ما تصاحب ركود في الإقبال على الفروع. و أكثر ما يلفت الانتباه أن هذه المنتجات والسلع تشهد إقبالا واسعا من جهة الشباب والتي تمثل الشريحة الأكبر في المملكة والأكثر استغلالا لهذا النوع الإعلانات ، وتشهد الخيام التابعة للمطاعم المقاهي إقبالا قويا لكسر روتين اليومي كنوع من أنواع الترفيه وبالأخص أن المونديال حدث رياضي يهم جميع الشرائح وعلى كافة الأعمار بل قد يكون الحدث الأهم خلال العام. وتعتبر إيمان احمد إحدى المتابعات لكاس العالم أن وضع مثل هذه الشعارات على المنتجات فكرة تسويقية رائعة وقد اتجهت معظم صديقاتي إلى شراء نوع من شرائح (الكونكت) التي تتنوع في أشكالها حسب أعلام الدول كنوع من تشجيع الفرق وإقبال كل واحدة لشراء القطة التي تتناسب مع تشجيعها لفريق معين , وتتفق معها لينا الوقيصي فتقول: إن كل من يشارك في المونديال يعتبر هذه الأيام تواجد في التشجيع الرياضي، ومن ضمن ذلك إقبالنا على المطاعم التي تروج لوجبات خاصة بالمونديال وتحمل شعاره ولكن الصغار والمراهقين هم من يقبلون على المنتجات التي تحمل شعارات المونديال من أعلام وغيرها ويصرون بشدة على شرائها بل ويتنافسون فيما بينهم لاقتنائها ويقول الشاب خالد محمود : شراء مثل هذه المنتجات ليس مغريا بقدر ما هو نوع من أنواع مجاراة موضة معينة لوقت محدد، ولكن بالطبع لها إقبال واسع من جهتي، ومن جهة أسرتي بالإضافة إلى أصدقائي , فامتلاك أي من المنتجات التي تحمل شعار المونديال هي نوع من أنواع المشاركة .